فهو مسجد مبارك وقد صلى به أمير المؤمنين صلوات الله عليه وآله ووطئه الحجج باقدامهم، فملنا اليه فبينا نحن نصلي إذا برجل قد نزل عن ناقته وعقلها بالظلال ثم دخل وصلى ركعتين أطال فيهما، ثم مد يديه، فقال: وذكر الدعاء الذي يأتي ذكره، ثم قام إلى راحلته وركبها، فقال لي ابن جعفر الدهان: الا نقوم اليه فنسأله من هو فقمنا اليه، فقلنا له ناشدناك الله من أنت؟ فقال: ناشدتكما الله من ترياني، قال ابن جعفر الدهان: نظنك الخضر عليه السلام، فقال وأنت أيضا، فقلت: أظنك إياه، فقال: والله انى لمن الخضر مفتقر إلى رؤيته انصرفا فانا امام زمانكما، وهذا لفظ دعائه عليه السلام: اللهم يا ذا المنن السابغة - الدعاء.
مستدرك 241 - الشهيد في مزاره عن طاوس (مثله).
- 48 - باب استحباب الصلاة في الموضع المعروف بالزاوية في البصرة وكيفيتها 1720 (1) مستدرك 243 - علي بن الحسين المسعودي في مروج الذهب، عن المنذر بن جارود قال: لما قدم علي عليه السلام البصرة دخل مما يلي الطف إلى أن قال: فسار حتى نزل الموضع المعروف بالزاوية وصلى أربع ركعات وعفر خديه على التراب، وقد خالط ذلك دموعه ثم رفع يديه، وقال: اللهم رب السماوات وما أظلت ورب الأرضين وما أقلت ورب العرش العظيم، هذه البصرة أسئلك خيرها وخير ما فيها، وأعوذ بك من شرها، اللهم أنزلنا منزلا مباركا وأنت خير المنزلين، اللهم ان هؤلاء قد بغوا على وخالفوا إطاعتي ونكثوا بيعتي اللهم احقن دماء المسلمين.