جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ٤ - الصفحة ٤٥٨
من أصحابه منهم عمار بن ياسر، وقال: انطلقوا إلى هذا المسجد الظالم فاهدموه و حرقوه وأمر ان يتخذ مكانه كناسة للجيف.
1448 (8) مجمع البيان - التوبة - قال المفسرون: ان بنى عمرو بن عوف اتخذوا مسجد قبا وبعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ان يأتيهم فأتاهم وصلى فيه، فحسدهم جماعة من المنافقين من بنى غنم بن عوف، فقالوا: نبني مسجدا، فنصلي فيه و لا نحضر جماعة محمد صلى الله عليه وآله وكانوا اثنى عشر رجلا وقيل خمسة عشر رجلا منهم ثعلبة ابن حاطب ومعتب بن قشير ونبتل بن الحرث، فبنوا مسجدا إلى جنب مسجد قبا فلما فرغوا منه، اتوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يتجهز إلى تبوك، فقالوا: يا رسول الله انا قد بنينا مسجدا لذي العلة والحاجة والليلة المطيرة والليلة الشاتية، وانا نحب ان تأتينا، فتصلى فيه لنا وتدعو بالبركة، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: انى على جناح سفر ولو قدمنا أتيناكم انشاء الله، فصلينا لكم فيه فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من تبوك، نزلت عليه الآية في شأن المسجد (والمراد بالآية قوله تعالى: " والذين اتخذوا مسجدا ضرارا " - الآية).
وتقدم في رواية ابن سنان (1) من باب (6) تحديد وقت الظهرين بالذراع من أبواب (2) المواقيت، قوله: ثم إن المسلمين كثروا، فقالوا: يا رسول الله لو أمرت بالمسجد، فزيد فيه، فقال: نعم فزيد فيه، وبناه بالسعيدة الخ فليلاحظ.
ويأتي في رواية أبى بصير (4) من باب (14) كراهة بناء المسجد ذات السقوف ما يستفاد منه جواز هدم المسجد للاصلاح وكذا في رواية حبة العرني (8) وفى مرسلة المجازات النبوية، قوله عليه السلام: ابنوا المساجد.
وفى أحاديث باب (45) ما يستحب الصلاة فيه من مساجد الكوفة ما يناسب الباب.
وفى رواية تحف العقول من باب تحريم التكسب بأنواع المحرمات من أبواب ما يكتسب به في كتاب التجارة، قوله عليه السلام: فاما وجوه الحرام من وجوه الإجارة
(٤٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 453 454 455 456 457 458 459 460 461 462 463 ... » »»