طرق حديث الأئمة الإثنا عشر - الشيخ كاظم آل نوح - الصفحة ٦١
أو يزيدون رجلا وفيهما أعمامه أبو طالب والحمزة والعباس وأبو لهب فلما اجتمعوا دعاني بالطعام الذي صنعت لهم فجئت به فلما وضعته تناول رسول الله (ص) حذية (اي قطعة) من اللحم فشقها بأسنانه ثم ألقاها في نواحي المصحفة ثم قال خذوا باسم الله فاكل القوم حتى ما لهم بشئ حاجة وما أرى الا مواضع أيديهم وأيم الله الذي نفس على بيده وإن كان الرجل الواحد ليأكل ما قدمت لجميعهم ثم قال اسق القوم فجئتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا منه جميعا وأيم الله إن كان الرجل الوحد منهم ليشرب مثله فلما أراد رسول الله (ص) ان يكلمهم بدره أبو لهب إلى الكلام فقال لقدما سحركم صاحبكم فتفرق القوم قبل ان أكلمهم فعد لنا من الطعام بمثل ما صنعت ثم اجمعهم إلى قال ففعلت ثم جمعتهم ثم دعاني بالطعام فقربته لهم ففعل كما فعل بالأمس فأكلوا حتى ما لهم بشئ حاجة ثم قال أسقهم فجئتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا منه جمعيا ثم تكلم رسول الله (ص) فقال يا بني عبد المطلب اني والله ما اعرف شابا من العرب جاء قومه بأفضل مما قد جئتكم به اني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وأمرني الله ان أدعوكم إليه فأيكم يؤازرني على هذا الامر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم قال فأحجم القوم عنها جميعا وقلت واني لأحدثهم سنا وأرمصهم عينا وأحمشهم ساقا انا يا بني الله أكون وزيرك عليه فاخذ برقبتي ثم قال إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا قال فقال القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب قد امرك ان تسع لابنك وتطيع وبهذا اللفظ أخرجه أبو جعفر الإسكافي المكلم المعتزلي البغدادي المتوفى سنة 240 في كتابه نقض العثمانية راجع
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»
الفهرست