طرق حديث الأئمة الإثنا عشر - الشيخ كاظم آل نوح - الصفحة ٥٧
في جملة الكهول والشيوخ الا عاقل لبيب وهل يصنع رسول الله (ص) يده في ويعطيه صفقة يمينه بالاخوة والوصية والخلافة الا هو أهل لذلك بالغ حد التكليف محتمل لولاية الله وعداوة أعدائه وقال الحاكم النيسابوري صاحب المستدرك على الصحيحين في كتاب المعرفة ص 22 ولا اعلم خلافا بين أصحاب التواريخ ان علي ابن أبي طالب (ع) أولهم اسلاما وإنما اختلفوا في بلوغه وقال ابن عبد البر في الاستيعاب 3 ص 29 انفقوا على أن خديجة أول من آمن بالله ورسوله وصدقته فيما جاء به ثم على بعدها وقال المقريزي في الامتاع ص 16 ما ملخصه واما على ابن أبي طالب فلم يشرك بالله قسط وذلك أن الله تعالى أراد به الخير فجمله في كفالة ابن عمه سيد المرسلين فعندما اتى رسول الله (ص) الوحي وأخبر خديجة وصدقت كانت هي وعلي ابن أبي طالب وزيد ابن حارثة يصلون معه فلم يحتج علي (رض) ان يدعى ولا كان مشركا يوحد فيقال أسلم بل كان عندما أوحى الله إلى رسوله (ص) عمره ثماني سنين وقيل سبع وقيل إحدى عشر سنة وكان مع رسول الله (ص) في منزله بين أهله كأحد أولاده يتبعه في جميع أحواله الخ هذا ما اقتضته المسألة مع القوم في تحديد مبدأ اسلامه (ع) واما نحن فلا نقول إنه أول من السلم بالمعنى الذي يحاوله ابن كثير وقومه لان البدئة به تستدعي سبقا من الكفر ومتى كفر أمير المؤمنين حتى بسلم ومتى أشرك بالله حتى يؤمن وقد انعقدت نطفته على الحنيفية البيضاء واحتضنه حجر الرسالة وغذته يد النبوة وهذبه الخلق النبوي العظيم فلم يزل مقتصا اثر الرسول (ص) قبل أن يصدع بالدين الحنيف وبعده فلم يكن له عدى غير هواه ولا نزعة غير نزعته وكيف يمكن الخصم ان يقذفه بكفر الدعوة وهو يقول وإن لم نر
(٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»
الفهرست