طرق حديث الأئمة الإثنا عشر - الشيخ كاظم آل نوح - الصفحة ١٠
قدم يهودي يقال له نسئل فقال يا محمد أسألك عن أشياء تحتاج في صدري منذ حين فان أجبتني عنها أسلمت على يديك فقال (ص) سل يا أبا عمارة فقال يا محمد صف لي ربك فقال (ص) لا يوصف الا بما وصف به نفسه وكيف يوصف الخالق الذي تعجز العقول ان تدركه والأوهام ان تناله والخطوات ان تحده والابصار ان تحيط به جل وعلا عما يصفه به الواصفون ناء في قربة قريب في تايه وهو كيف الكيف وأين الأين فلا يقال أين هو فهو الأحد الصمد كما وصف نفسه والواصفون لا يبلغون نعته لم يلد ويولد ولم يكن له كفوا أحد قال صدقت يا محمد فأخبرني عن قوله انه واحد لا شبيه له أليس الله واحد والانسان واحد فقال (ص) الله عزو وعلا واحد حقيقي واحد المعنى اي لا جزء ولا تركيب له والانسان واحد ثنائي المعنى مركب من روح وبدن قال صدقت فأخبرني عن وصيك من هو فما من بني الا وله وصي ونبينا موسى ابن عمران أوصى يوشع ابن نون فقال صلى الله عليه وآله ان وصيي علي ابن أبي طالب (ع) وبعده سبطاي الحسين والحسين (ع) تتلوه تسعة أئمة من صلب الحسين (ع) قال يا محمد فسمهم لي قال (ص) إذا مضي الحسين فابنه على فإذا مضي علي فابنه محمد فإذا مضي محمد فابنه جعفر وإذا مضي جعفر فابنه موسى وإذا مضى موسى فابنه على فإذا مضى على فابنه محمد فإذا مضى محمد فابنه علي فإذا مضى علي فابنه الحسن فإذا مضى الحسن فابنه الحجة محمد المهدي فهؤلاء اثنى عشر قال اخبرني كيف موت علي والحسن والحسين قال يقتل على بضربة على قرنه والحسن يقتل بالسم والحسين بالذبح قال فأين مكانهم قال في الجنة ودرجتي فقال اشهد ان لا إله إلا الله واشهد انك رسول الله وانهم الأوصياء بعدك لقد وجدت في كتب
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»
الفهرست