طرق حديث الأئمة الإثنا عشر - الشيخ كاظم آل نوح - الصفحة ٣
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله العالمين رب الخلائق أجمعين الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد. لم تبصره العيون إذ ليس كمثله شئ وهو خالق كل شئ والحمد له إذا أنعم علينا وهدانا لدينه الحنيف القويم فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا نهتدي لولا أن هدانا الله. والصلاة والسلام على أنبيائه ورسله الكرام وعلى سيد الأولين والآخرين نبينا محمد صلى الله عليه وآله أجمعين وأصحابه المنتجبين المرضيين عند الله وعنده رضوان الله عليهم ووفقنا لجهم ونفعنا بما جاءنا من علومهم وأحاديثهم جزاهم الله عن الاسلام خيرا وعلى الله جزاؤهم فإنهم في جنانه منعمون مكرمون عفا الله عنا وحشرنا معهم فإنه ارحم الراحمين وأكرم الأكرمين وبعد فاني كنت قد كتبت رسالة تتعلق بالأئمة الطاهرين من آل نبينا صلى الله عليه وآله وقد استخرجتها من الصحاح الست ومن كتب الحديث وتحريت الصحيح منها والحسن وكان القصد منها تنويرا للراي والذي دعاني إلى كتابتها هو ما رايته في كثير من الكتب من النزاع والمناقشة بين إخواننا من أهل السنة وبين الامامية. الامامية تدعى بان الأئمة الاثني عشرهم خلفاء رسول الله (ص) وبعض إخواننا من أهل السنة يردون هذه الدعوى ويفندون مزاعم الامامية في العصور الماضية حتى هذا العصر فالعلماء من حقهم هذا الجدل وهذا النزاع اما ان يكون في هذا الجانب أو في الجانب الآخر. والذي يؤسفني ويؤسف كل مسلم هو ان النقاش في الإمامة يدور في المقامي وفي المجالس وفي كثير من الأماكن بين العوام
(٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»
الفهرست