طرق حديث الأئمة الإثنا عشر - الشيخ كاظم آل نوح - الصفحة ٥٢
أليس أول من صلى لقبلتكم واعلم الناس بالأحكام والسنن ونقل أبيات أبي الأسود الدؤلي التي تقدمت وابيات زفر ابن يزيد ابن حذيفة الأسدي ثم قال والاشعار كالأحبار فاما قول الجاحظ فأوسط الأمور ان نجعل اسلامهما معا فقد أبطل بهذا ما احتج به لامامة أبي بكر لأنه احتج بالسبق وقد عدل الان عنه قال أبو جعفر الإسكافي ويقال لهم لسنا تحتاج من ذكر سبق على الا مجامعتكم إيانا على أنه أسلم قبل الناس ودعوا كم أسلم وهو طفل دعوى غير مقبولة الا بحجة فان قلتم ودعوتكم انه أسلم وهو بالغ دعوى غير مقبولة الا بحجة قلنا قد ثبت اعلامه بحكم اقرار كم ولو كان طفلا في الحقيقة غير مسلم لان اسم الاسلام والايمان والكفر والطاعة والمعصية إنما يقع على البالغين دون الأطفال والمجانين إذا أطلقتم وأطلقنا عليه باسم الاسلام فالأفضل في الاطلاق الحقيقة كيف وقد قال النبي (ص) أنت أول من آمن بي وأنت أول من صدقني وقال لفاطمة زوجتك أولهم اسلاما فان قالوا إنما دعا النبي (ص) على جهة العرض لا التكليف قلنا قد وافقتمونا على الدعاء وحكم الدعاء حكم الامر والتكليف ثم ادعيتم ان ذلك كان على وجه العرض وليس لكم ان تقلبوا معنى الدعاء الا بحجة فان قالوا لعله كان وجه التأديب والتعليم كما يعتمد ذلك مع الأطفال قلنا إن ذلك إنما يكون إذا تمسكن الاسلام باهله أو عند النشوء عليه والولادة فيه واما في دار الشرك فلم يقع مثل ذلك لا سيما إذا كان الاسلام غير معروف ولا ممتاز بينهم على أنه ليس من سنة النبي (ص) دعاء أطفال المشركين إلى الاسلام والتفريق بينهم وبين آبائهم قبل ان يبلغوا الحلم وأيضا فمن شان الطفل ان اتباع أهله وتقليد أبيه والمضي على منشاء ومولده وكانت منزلة النبي (ص) حينئذ منزلة
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»
الفهرست