طرق حديث الأئمة الإثنا عشر - الشيخ كاظم آل نوح - الصفحة ٥١
لم يعبد الأوثان قط لصغره ومن ثم يقال فيه كرم الله وجهه وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأخو رسول الله (ص) بالمؤاخاة وصهره على فاطمة سيدة النساء العالمين واحد السابقين إلى الاسلام واحد العلماء الربانيين والشجعان المشهورين والزهاد المذكورين والخطباء المعروفين واحد من جمع القرآن وعرضه على رسول الله (ص) أقول ونقل الطبري عدة أحاديث بأسانيدها ان عليا أول من أسلم وفي شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 256 قال أبو جعفر الإسكافي في الرد على الجاحظ فاما ما احتج به الجاحظ بامامة أبي بكر أول الناس اسلاما فلو كان هذا احتجاجا صحيحا لما قال عمر كانت بيعة أبي بكر فلتة وقي الله شرها ولو كان احتجاجا صحيحا لادعى واحد من الناس لأبي بكر الإمامة في عصره أو بعد عصره بكونه سبق إلى الاسلام وما عرفنا أحدا ادعى له ذلك على أن جمهور المحدثين لم يذكروا ان أبا بكر أسلم الا من بعد من الرجال أولهم على ابن أبي طالب وجعفر اخوه وزيد ابن حارثة وأبو ذر الغفاري وعمرو ابن عنبسة السلمي وخالد ابن سعيد ابن العاص وخباب ابن الإرث وإذا تأملنا الروايات الصحيحة والأسانيد القوبة الوثيقة وجدناها كلها ناطقة بان عليا أول من أسلم والأخبار الواردة بسبقه إلى الاسلام المذكورة في كتب الصحاح والأسانيد الموثوق بها وذكر أحاديثا كثيرة فراجع تركناها لكثرتها ثم ذكر بعده ما قيل في ذلك من الاشعار وقد تقدم ما نظمه عبد الله ابن الحارث ابن أبي سفيان ابن عبد المطلب وخزيمة ابن ثابت ذي الشهادتين الأنصاري وأبو سفيان ابن حرب ابن أمية ابن عبد شمس حين بويع أبو بكر:
ما كنت هذا الامر منصرفا * عن هاشم ثم منها عن أبي حسن
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»
الفهرست