أجوبة مسائل جار الله - السيد شرف الدين - الصفحة ١٦٠
ومن ذا الذي قال: إن بني إسرائيل كانوا يظنون أن في موسى أدرة؟ وهل نقل هذا عنهم إلا في هذا الحديث - المحترم -؟ وأما الواقعة التي أشار الله إليها بقوله تعالى في سورة الأحزاب (يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا) فالمروي عن علي وابن عباس أنها قضية اتهامهم إياه بقتل هارون وهو الذي اختاره الجبائي، وقيل هي قضية المومسة التي أغراها قارون بقذف موسى عليه السلام بنفسها فأنطقها الله بالحق، وقيل آذوه من حيث نسبوه إلى السحر والكذب والجنون بعد ما رأوا الآيات.
والعجب من مسلم يذكر هذا الحديث والذي قبله في فضائل موسى من صحيحه؟ وما أدري أي فضيلة بضرب ملائكة الله المقربين عند إرادتهم إنفاذ ما أمرهم الله به؟ وأي فضيلة بإبداء السوأة للناظرين؟ إن كليم الله ونجيه لأكبر من هذا، وحسبه ما صدع به الذكر الحكيم، والفرقان العظيم من خصائصه عليه السلام.
وأخرج الشيخان فيما جاء في السهو من صحيحهما، عن أبي هريرة أيضا قال: صلى النبي إحدى صلاة العشي، وأكثر
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»