أجوبة مسائل جار الله - السيد شرف الدين - الصفحة ١٥٧
بالأنف والإذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص) ولم يعاتب الله موسى على فعله هذا، بل أكرمه إذ خيره بسببه بين الموت والحياة سنين كثيرة بقدر ما تواريه يده من شعر الثور، وما أدري والله ما الحكمة في ذكر شعر الثور بالخصوص؟!!
وأخرج البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث أبي هريرة أيضا: قال: كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراة ينظر بعضهم إلى سوأة بعض، وكان موسى عليه السلام يغتسل وحده، فقالوا: والله ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلا أنه آدر - أي ذو فتق - قال: فذهب مرة يغتسل فوضع ثوبه على حجر ففر الحجر بثوبه! فجمع موسى بأثره يقول: ثوبي حجر ثوبي حجر، حتى نظر بنو إسرائيل إلى سوأة موسى، فقالوا:
والله ما بموسى من بأس، فقام الحجر بعد حتى نظر إليه فأخذ موسى ثوبه، فطفق بالحجر ضربا فوالله إن بالحجر ندبا (1) ستة أو سبعة الحديث (2) وفي الصحيحين عن أبي هريرة أن

(1) الندب بوزن جمل أثر الجرح إذا لم يرتفع عن الجلد.
(2) أوردناه بلفظ مسلم إذ أخرجه عن أبي هريرة بطرق كثيرة فراجع باب فضائل موسى صفحة 308 من الجزء الثاني من صحيحه، وأخرجه البخاري في الباب الذي هو بعد حديث الخضر من صحيحه صفحة 162 من جزئه الثاني، وأخرجه الإمام أحمد من حديث أبي هريرة من طرق كثيرة فراجع ص 315 من الجزء الثاني من مسنده.
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»