لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٢٣٠
ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك اني لأستصغر قدرك واستعظم تقريعك واستكبر توبيخك لكن العيون عبرى والصدور حرى (1) الا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء فهذه الأيدي تنطف من دمائنا والأفواه تتحلب من لحومنا وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل وتعفرها أمهات الفراعل (2) ولئن اتخذتنا مغنما لتجدننا وشيكا مغرما حين لا تجد الا ما قدمت يداك وما ربك بظلام للعبيد فإلى الله المشتكى وعليه المعول (3) فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فوالله لا تمحو ذكرنا ولا .

(1) وما استصغاري قدرك ولا استعظامي تقريعك توهما لانتجاع الخطاب فيك بعد أن تركت عيون المسلمين به عبرى وصدورهم عند ذكره حرى فتلك قلوب قاسية ونفوس طاغية وأجسام محشوة بسخط الله ولعنة الرسول صلى الله عليه وآله قد عشش فيها الشيطان وفرخ ومن هناك مثلك ما درج ونهض خ ل.
(2) فالعجب كل العجب لقتل الأتقياء وأسباط الأنبياء وسليل الأوصياء بأيدي الطلقاء الخبيثة ونسل العهرة الفجرة تنظف أكفهم من دمائنا وتتحلب أفواههم من لحومنا وللجثث الزاكية على الجنوب الضاحية تنتابها العواسل وتعفرها الفراعل خ ل العواسل جمع عاسل وهو الذئب من عسل الذئب إذا اضطرب في عدوه والفراعل جمع فرعل بالضم وهو ولد الضبع وأم فرعل اسم للضبع والجمع أمهات فراعل " منه ".
(3) واليه الملجأ والموئل خ.
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»