بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٠٤ - الصفحة ٧٦
ومن ذلك كتب المعري (1) ورواياته واشعاره وما ينسب إليه عن السيد فخار (2) عن ابن المندائي (3)، عن ابن الجواليقي (4)، عن أبي زكريا يحيى الخطيب التبريزي (5) عن المعري المصنف.
(١) قال في الكنى ج ٣ ص ١٦٨: أحمد بن عبد الله بن سليمان المعروف بأبي العلاء المعرى الشاعر الأديب الشهير، كان نسيج وحده بالعربية ضربت آباط الإبل إليه، وله كتب كثيرة، وكان أعمى ذا فطانة وله حكايات من ذكائه وفطانته، حضر مجلس السيد المرتضى فجعل يخطو ويدنو إليه فعثر على رجل فقال الرجل: من هذا الكلب؟ فقال المعرى: من يعرف للكلب سبعين اسما، فقربه السيد فامتحنه فوجده وحيد عصره وأعجوبة دهره، وقد مر شطر من ترجمته في ص ٩ أيضا.
(٢) هو السيد فخار الموسوي الذي تقدم ذكره كرارا.
(٣) هو أبو الفتح محمد بن أحمد المنداني الذي مضى ذكره.
(٤) هو موهوب بن أحمد بن محمد بن الحسن بن الخضر أبو منصور الجواليقي النحوي اللغوي كان إماما في فنون الأدب صحب التبريزي وسمع الحديث من أبى القاسم ابن البسري وأبى طاهر بن أبي الصقر وروى عنه الكندي وابن الجوزي وكان ثقة دينا غزير الفضل وافر العقل مليح الخط والضبط درس الأدب في النظامية بعد التبريزي واختص بامامة المقتفى وكان في اللغة أمثل منه في النحو وكان متواضعا طويل الصمت من أهل السنة لا يقول الشئ الا بعد التحقيق ويكثر من قوله لا أدرى صنف شرح أدب الكاتب ما تلحن فيه العامة وما عرب من كلام العجم، تتمة درة الغواص وغير ذلك، مات سنة ٤٦٥ - بغية الوعاة ص ٤٠١ - الوفيات ج ٤ ص ٤٢٤.
(٥) هو أبو زكريا يحيى بن علي بن محمد بن الحسن بن بسام الشيباني التبريزي المعروف بالخطيب أحد أئمة اللغة كانت له معرفة تامة بالأدب من النحو واللغة وغيرهما كان ثقة في اللغة وما كان ينقله وصنف في الأدب كتبا كثيرة مفيدة ولد سنة ٤٢١ ومات فجائة سنة ٥٠٢.
بغية الوعاة ص ٤١٣ - شذرات الذهب ج ٤ ص ٥ - معجم الأدباء ج ٧ ص ٢٨٦ - الوفيات ج 5 ص 238.