أفاض على المستفيدين من جزيل كماله كما أسبغ عليهم من فواضل نواله.
يتضمن سبب إجازة صادرة من العبد له ولأقاربه السادات الأماجد المؤيدين من الله تعالى في المصادر والموارد، وأجوبة عن مسائل دقيقة لطيفة ومباحث عميقة شريفة، فامتثلت أمره رفع الله قدره، وبادرت إلى طاعته وإن استلزمت سوء الأدب المغتفر في جنب الاحتراز عن مخالفته، وإلا فهو معدن الفضل والتحصيل، وذلك غني عن حجة ودليل.
وقد أجزت له أدام الله أيامه، ولولده المعظم والسيد المكرم، شرف الملة والدين أبي عبد الله الحسين، ولأخيه الكبير الأمجد والسيد المعظم الممجد بدر الدين أبي عبد الله محمد، ولولديه الكبيرين المعظمين أبي طالب أحمد أمين الدين و أبي محمد عز الدين حسن عضدهما الله تعالى بدوام أيام مولانا أن يروي هو وهم عنى جميع ما صنفته في العلوم العقلية والنقلية أو أنشأته أو قرأته أو أجيز لي روايته أو سمعته من كتب أصحابنا السابقين رضوان الله عليهم أجمعين، وجميع ما أجازه لي المشايخ الذين عاصرتهم واستفدت من أنفاسهم.
فمن ذلك جميع ما صنفه والدي سديد الدين يوسف بن علي بن المطهر قدس الله روحه وقرأه ورواه وأجيز له روايته، عني عنه.
ومن ذلك جميع ما صنفه الشيخ السعيد المعظم خواجة (1) نصير الملة و الحق والدين محمد بن الحسن الطوسي قدس الله روحه وقرأه ورواه، عني عنه، وكان هذا الشيخ أفضل أهل عصره في العلوم العقلية والنقلية، وله مصنفات كثيرة في العلوم الحكمية والأحكام الشرعية على مذهب الإمامية، وكان أشرف من شاهدناه في الأخلاق نور الله ضريحه، قرأت عليه إلهيات الشفا لأبي علي بن سينا، وبعض التذكرة في الهيئة تصنيفه رحمه الله، ثم أدركه الموت المحتوم قدس الله روحه.
ومن ذلك جميع ما صنفه الشيخ السعيد نجم الدين أبو القاسم جعفر بن الحسن