بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٠٢ - الصفحة ٦١
لولا اشتغالي بمستدرك الوسايل لكنت أرجو أن أكون من فرسان هذا الميدان، ولكن لا أرى الأجل يمهلني والدهر يساعدني ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.
وقد ذكر بعض تلاميذه في كتاب كتبه إليه جملة من هذه الكتب وهو موجود في آخر إجازات البحار إلا أنه ذكر كتبا كثيرة من الفقه والكلام.
الأول: إثبات الوصية (1) للشيخ الجليل علي بن الحسين المسعودي صاحب مروج الذهب ذكر فيه من مبدء خلقة آدم إلى نبينا صلى الله عليه وآله وسلسلة الأوصياء وأساميهم و مجمل أحوالهم إلى خاتم الأوصياء عجل الله تعالى فرجه وقال في آخر الكتاب وللصاحب عليه السلام منذ ولد إلى هذا الوقت وهو شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمأة خمسة وسبعون سنة وثمانية أشهر أقام مع أبيه أبي محمد عليهما السلام أربع سنين وثمانية أشهر ومنفردا بالإمامة إحدى وسبعين سنة وقد تركنا بياضا لمن يأتي بعد، وهو كتاب حسن في غاية المتانة والاتقان وفيه أخبار حسنة.
ب: التفسير الكبير للشيخ الأجل أبي الفتوح الرازي المسمى بروح الجنان وروح الجنان (2) وفيه أخبار كثيرة تناسب كثيرا من أبواب البحار.

(١) طبع بإيران سنة: ١٣٢٠ بمباشرة أمير الشعراء ميرزا محمد صادق بن محمد حسين المدعو بميرزا بزرگ (الذي كان وزير السلطان فتح علي شاه القاجاري) الحسيني الفراهاني واستنسخه وصححه على نسخة شيخ العراقين الشيخ عبد الحسين الطهراني بكربلاء.
ومؤلفه هو الشيخ أبو الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي من ولد أبى مسعود الصحابي وهو صاحب مروج الذهب وغيره المتوفى سنة ٣٤٦ ق - جامع الرواة ج ١ ص ٥٧٤ - رجال النجاشي ١٧٨ - خلاصة الرجال ص ٤٩ - الذريعة ج ١ ص ١١٠.
(2) طبع كرارا - منها في خمس مجلدات ضخام كبير في عصر مظفر الدين شاه القاجار في طهران ومنها في سنة 1360 في عشر مجلدات وزيري في مطبعة العلمية الاسلامية و منها في مطبعة الاسلامية - ومنها في اثنى عشر مجلدا في سنة 1388 ق وبعدها، مع تعليقات رشيقة دقيقة للعلامة المعاصر الحاج ميرزا أبو الحسن الشعراني.
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»
الفهرست