في الدعوات.
أما الغسل فرويناه عن الشيخ المفيد وفي رواية عن أبي عبد الله عليه السلام أنه يستحب ليلة النصف من شهر رمضان، وأما المائة ركعة فإنها مروية عن الصادق عليه السلام عن أبيه عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من صلى ليلة النصف من شهر رمضان مائة ركعة يقرء في كل ركعة قل هو الله أحد عشر مرات، أهبط الله إليه عشرة أملاك يدرؤون عنه أعداءه من الجن والإنس، وأهبط الله عند موته ثلاثين ملكا يبشرونه بالجنة، وثلاثين ملكا يؤمنونه من النار، ووجدنا هذه الرواية في أصل عتيق متصل الاسناد.
وذكر ابن أبي قرة في رواية أخرى أن من صلى هذه الصلاة لم يمت حتى يرى في منامه مائة من الملائكة ثلاثين يبشرونه بالجنة وثلاثين يؤمنونه من النار، وثلاثين يعصمونه من أن يخطئ، وعشرة يكيدون من كاده.
وأما زيارة الحسين عليه السلام في ليلة النصف من شهر رمضان فقد قدمنا في أوائل كتابنا هذا رواية بذلك، وروينا باسنادنا رواية أخرى، وصلاة عشر ركعات عن أبي المفضل الشيباني باسنادنا من كتاب علي بن عبد الواحد النهدي في حديث يقول فيه عن الصادق عليه السلام أنه قيل له: فما ترى لمن حضر قبره - يعني الحسين عليه السلام - ليلة النصف من شهر رمضان؟ فقال: بخ بخ من صلى عند قبره ليلة النصف من شهر رمضان عشر ركعات من بعد العشاء من غير صلاة الليل يقرء في كل ركعة بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد عشر مرات، واستجار بالله من النار كتبه الله عتيقا من النار، ولم يمت حتى يرى في منامه ملائكة يبشرونه بالجنة وملائكة يؤمنونه من النار.
وأما الدعوات فمنها ما وجدناه في كتب أصحابنا رحمهم الله العتيقة وقد سقط منه أدعية ليال وهو دعاء الليلة الخامسة عشر:
سبحان مقلب القلوب والأبصار، سبحان مقلب الليل والنهار، وخالق الأزمنة والأعصار، المجري على مشيته الأقدار، الذي لا بقاء لشئ سواه وكل شئ يعتوره الفناء غيره، فهو الحي الباقي الدائم، تبارك الله رب العالمين، اللهم