وعدك ما استطعت أعوذ بك من سيئات أعمالي، وأستغفرك من الذنوب التي لا يغفرها غيرك، فاغفر لي وارحمني برحمتك يا أرحم الراحمين، يا من هو في علوه دان وفي دنوه عال، وفي إشراقه منير، وفي سلطانه عزيز، ائتني برزق من عندك لا تجعل لأحد علي فيه منة، ولا لك في الآخرة على تبعة إنك أرحم الراحمين.
اللهم إني أعوذ بك من الحرق والشرق والهدم والردم، وأن اقتل في سبيلك مدبرا أو أموت لديغا، اللهم إني أسئلك بأنك ملك، وأنك على كل شئ مقتدر وما تشاء من أمر يكون أن تصلي على محمد وعلى آل محمد، وأن تفرج عني وتكشف ضري وتبلغني أمنيتي، وتسهل لي محبتي، وتيسر لي إرادتي، وتوصلني إلى بغيتي سريعا عاجلا وتجمع لي خير الدنيا والآخرة برحمتك يا أرحم الراحمين.
وتقول بعد ذلك وفي كل ليلة من ليالي رجب: لا إله إلا الله ألف مرة.
فصل: فيما نذكره من صلاة أخرى في أول ليلة من رجب وثوابها وجدنا ذلك في كتب العبادات مرويا عن النبي عليه أفضل الصلوات، قال عليه السلام: ما من مؤمن ولا مؤمنة صلى في أول ليلة من رجب ثلاثين ركعة يقرء في كل ركعة الحمد مرة وقل يا أيها الكافرون مرة، وقل هو الله أحد ثلاث مرات إلا غفر الله له كل ذنب صغير وكبير، وكتبه الله من المصلين إلى السنة المقبلة، وبرئ من النفاق.
فصل: في صلاة أخرى في أول ليلة من رجب، ورأيت في كتاب روضة العابدين المقدم ذكره صلاة في أول ليلة من رجب، ذكر لها فضلا نذكر شرحها قال: عن النبي صلى الله عليه وآله: من صلى المغرب أول ليلة من رجب ثم يصلي بعدها عشرين ركعة، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد مرة، ويسلم بعد كل ركعتين قال رسول الله صلى الله عليه: أتدرون ما ثوابه؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: فان الروح الأمين علمني ذلك، وحسر رسول الله صلى الله عليه وآله عن ذراعيه وقال: حفظ والله في نفسه وأهله وماله وولده، وأجير من عذاب القبر، وجاز على الصراط كالبرق الخاطف من غير حساب.
فصل: في صلاة أخرى في أول ليلة من رجب رأيناها في كتاب روضة