سبحانه بل عباد مكرمون، سبحانه هو الله الواحد القهار، سبحان ربنا إنا كنا ظالمين، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعرفنا بركة هذا الشهر ويمنه، وارزقنا خيره واصرف عنا شره، واجعلنا فيه من الفائزين، برحمتك يا أرحم الراحمين (1).
2 - إقبال الأعمال: روينا عن شيخنا المفيد رضوان الله عليه من كتاب حدائق الرياض عند ذكر شهر ربيع الأول ما هذا لفظه أول يوم منه هاجر النبي من مكة إلى المدينة سنة ثلاث عشرة من مبعثه صلى الله عليه وآله، وكان ذلك يوم الخميس يستحب صيامه لما أظهر الله فيه من أمر نبيه ونجاه من عدوه.
أقول: ويحسن أن يصلي صلاة الشكر التي نذكرها في كتاب السعادات بالعبادات التي ليس لها أوقات معينات، ويدعو بدعائها فإنه يوم عظيم السعادات.
وقال جدي في المصباح: إن هجرته صلى الله عليه وآله كانت ليلة الخميس أول شهر ربيع الأول والظاهر أن توجهه من مكة إلى الغار كان ليلا، ولم يكن بالنهار.
وقال المفيد في التواريخ الشرعية: أن الهجرة كانت ليلة الخميس أول ربيع الأول، ولعل ناسخ كتاب الحدائق غلط في ذكره اليوم عوض الليلة، أو قد حذف الليلة كما قال الله تعالى " واسئل القرية " أراد أهل القرية (2):