في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا، وعد بحلمك على جهلنا، وبقوتك على ضعفنا، وبغناك على فقرنا، وأعذنا من الأذى والعدي والضر وسوء القضاء وشماتة الأعداء، وسوء المنظر في المال والدين والأهل والولد، وعند معاينة الموت.
اللهم يا رب نشكو غيبة نبينا عنا، وقلة ناصرنا، وكثرة عدونا، وشدة الزمان علينا، ووقوع الفتن بنا وتظاهر الخلق علينا، اللهم صل على محمد وآل محمد، و افرج ذلك بفرج منك تعجله، وضر تكشفه وحق تظهره، اللهم ابعث بقائم آل محمد صلى الله عليه وآله للنصر لدينك وإظهار حجتك والقيام بأمرك وتطهير أرضك من أرجاسها برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم إني أعوذ بك أن أوالي لك عدوا أو أعادي لك وليا أو أسخط لك رضا أو أرضى لك سخطا، أو أقول لحق هذا باطل، أو أقول لباطل هذا حق، أو أقول للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا، اللهم صل على محمد وآله وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا برحمتك عذاب النار (1).
ومن الدعوات في يوم عرفة، المرويات عن الصادق عليه السلام فقال: تكبر الله تعالى مائة مرة وتهلله مائة مرة وتسبحه مائة مرة وتقدسه مائة مرة وتقرء آية الكرسي مائة مرة وتصلي على النبي صلى الله عليه وآله مائة مرة ثم تبدء بالدعاء فتقول:
إلهي وسيدي، وعزتك وجلالك ما أردت بمعصيتي لك مخالفة أمرك، بل عصيت إذ عصيتك وما أنا بنكالك جاهل، ولا لعقوبتك متعرض، ولكن سولت لي نفسي، وغلبت على شقوتي، وأعانني عليه عدوك وعدوي، وغرني سترك المسبل علي فعصيتك بجهلي، وخالفتك بجهدي، فالآن من عذابك من يستنقذني، وبحبل من أتصل إن أنت قطعت حبلك عني، أنا الغريق المبتلى، فمن سمع بمثلي أو رآى مثل جهلي، لا رب لي غيرك ينجيني، ولا عشيرة تكفيني، ولا مال يفديني فوعزتك يا سيدي لأطلبن إليك، وعزتك يا مولاي لأتضرعن إليك، وعزتك يا إلهي لألحن عليك، وعزتك يا إلهي لأبتهلن إليك، وعزتك يا رجائي لأمدن