رسائل الشهيد الثاني (ط.ق) - الشهيد الثاني - الصفحة ٣٣٣
إلى خلقه لا يقبل منهم غيرها ولا يعظم سواها؟ واعلم أن الخلائق لم يوكلوا بشئ أعظم من التقوى فإنه وصينا أهل البيت فان استطعت من أن لا تنال من الدنيا شيئا تسئل عنه غدا فافعل قال عبد الله بن سليمان فلما وصل كتاب الصادق إلى النجاشي نظر فيه وقال صدق الله الذي لا اله الا هو مولاي فما عمل أحد بهذا الكتاب الا نجا فلم يزل عبد الله يفعل به أيام حياته الحديث الحادي عشر بالاسناد إلى الكليني عن محمد بن يحيى عن علي بن النعمى عن ابن مسكان عن خثيمة قال دخلت على أبى جعفر عليه السلام أودعه قال يا خثيمة أبلغ من ترى من موالينا السلام وأوصيه بتقوى الله العظيم وان يعود غنيهم على فقيرهم وقويهم على ضعيفهم وان يشهد جنازة ميتهم وان يتلاقوا في بيوتهم فان لقيا بعضهم بعضا حياة لامرنا رحم الله عبدا أحيى أمرنا يا خثيمة أبلغ موالينا ان لا يغنى عنهم من الله شيئا الا بعمل وانهم لن ينالوا أو لا بتنالوا الا بالورع ان أشد الناس حسرة يوم القيمة من وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره الحديث الثاني عشر بالاسناد عنه ره عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى بن محمد بن سنان عن العلاء بن الفضل عن أبي عبد الله عليه السلام قال كان أبو جعفر عليه السلام يقول عظموا أصحابكم ووقروهم ولا يحبهم بعضكم بعضا ولا تضاد واو لا تحاسدوا وإياكم والبخل وكونوا عباد الله المخلصين وبهذا نختم الرسالة ونبتهل إليه تعالى بفضله العميم وكرمه الجسيم وبمحمد واله أفضل الصلاة والتسليم ان يرزقنا العمل بما اشتملت عليه من الكمال وان لا يجعل حظنا منها مجرد المقال ويصلحنا لأنفسنا وإخواننا ويصلحهم لنا إنه أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين والحمد لله رب العالمين وصلاته على سيد رسله وخير خلقه محمد وآله الطاهرين افردها من مواضع متعددة وأماكن متبددة العبد الفقير إلى الله تعالى زين الدين بن علي بن أحمد بن تقى بن صالح بن شرف العاملي تخار يرى تجاوز الله تعالى عن سيئاته ووفقه لمرضاته وفرغ منها يوم ثالث عشرين شهر صفر ختم بالخير سنة تسع و أربعين وتسعمائة من الهجرة النبوية حاميا مصليا مسلما مستغفرا صلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين حرره العبد الاثم الجاني ابن محمد على محمد حسن الجرفاذقاني سنة 1313
(٣٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 » »»
الفهرست