بعض النسخ: " ألفظه لفظا ": أي أبينه بيانا. والسمت: الجهة والطريق وهيئة أهل الخير.
" فإن لبدوا ": أي قعدوا عن طلب الخلافة والجهاد ولزموا البيوت فتابعوهم، وإن قاموا بها فانصروهم، يقال: لبد الشئ بالأرض - كنصر - أي:
التصق بها. [وقوله عليه السلام]: " ولا تسبقوهم ": أي ما لم يأمروكم به. " ولا تتأخروا عنهم ": أي لا تخالفوهم فيما يأمرونكم به.
[قوله عليه السلام:] " يراوحون ": أي يسجدون بالجبهة مرة وبالخدود أخرى، ووقوفهم على مثل الجمر - [وهو] جمع جمرة - وهي النار المتقدة: كناية عن قلقهم واضطرابهم من خوف المعاد. " والمعزى " بالكسر: خلاف الضأن كالمعز. والمراد ب " بين أعينهم ": جباههم مجازا. [و] " هملت " أي: سالت.
و " مادوا " أي تحركوا واضطربوا.
939 - نهج: ومن كلام له عليه السلام في ذم [العصاة من] أصحابه:
أحمد الله على ما قضى من أمر، وقدر من فعل، وعلى ابتلائي بكم أيتها الفرقة التي إذا أمرت لم تطع، وإذا دعوت لم تجب، إن أمهلتم [أهملتم] خضتم، وإن حوربتم خرتم، وإن اجتمع الناس على إمام طعنتم، وإن أجبتم [أجئتم " خ ل "] إلى مشاقة نكصتم، لا أبا لغيركم! ما تنتظرون بنصركم، والجهاد على حقكم!
الموت أو الذل لكم! فوالله لئن جاء يومي - وليأتيني - ليفرقن بيني وبينكم، وأنا لصحبتكم قال، وبكم غير كثير.