قربي ذا الفقار فاطم مني * فأخي السيف كل يوم هياج قربي الصارم الحسام فإني * راكب في الرجال نحو الهياج ورد اليوم ناصحا ينذر الناس * جيوش كالبحر ذي الأمواج وردوا مسرعين يبغون قتلي * وأبيك المحبو بالمعراج وخراب الأوطان وقتل الناس * وكل إذا أصبح لاجى سوف أرضي المليك بالضرب ما عشت * إلى أن أنال ما أنا راج من ظهور الإسلام أو يأتي الموت * شهيدا من شاخب الأوداج بيان:
يوم الهياج - بالكسر -: يوم القتال. والصارم بكسر الراء والحسام - بالضم -: السيف القاطع.
وقال الشارح: الهياج: جمع الهائج، وهو الفحل يشتهي الضراب.
و [قوله:] " ناصحا " مفعول [لقوله:] " ورد " والواو في قوله: " وأبيك " للقسم أو عطف على ضمير المتكلم في [قوله:] " قتلي " على مذهب من جوزه. و " خراب " معطوف على " قتلي " [قوله]: " أصبح لاج ": أي ملتجئا إلي. والشخب: السيلان.
والودجان: عرقان في العنق. و " من " بيانية أو ابتدائية ولا يخفى توجيهها على اللبيب.
20 - ومنها في الشكوى [ممن يتظاهر بالخلة ويبطن الخلاف:] كل خليل لي خاللته * لا ترك الله له واضحة فكلهم أروغ من ثعلب * ما أشبه الليلة بالبارحة بيان:
الواضحة: الأسنان التي تبدو عن الضحك.