بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٤ - الصفحة ٤٠٧
وأقول: هذا إن ثبت أن الخطاب كان لعثمان كما ذكره الشارح، وإلا فيمكن ان يكون الخطاب لأبي بكر، فالمراد بالمشيرين بنو هاشم وأتباعهم. وقوله: " وإن كنت بالقربى " إلخ بهذا أنسب، لما عرفت أنهم احتجوا على الأنصار بالقرابة وقد مر مثل هذا الكلام منه عليه السلام في النثر.
17 - ومنها في تهديد من اجترأ عليه في الوغا:
يا جامعا لشمله ساعاته * ودنت منيته وحان وفاته ارجع فإني عند مختلف القنا * ليث يكر على العدى جراته بيان:
" ودنت " معطوف على " جامعا " كقوله تعالى: (فالق الاصباح وجعل الليل سكنا) [96 / الأنعام: 6].
18 - ومنها في استئذان القتال من النبي صلى الله عليه وآله:
هل يدفع الدرع الحصين منية * يوما إذا حضرت لوقت مماتي إني لأعلم أن كل مجمع * يوما يؤول لفرقة وشتات يا أيها الداعي النذير ومن به * كشف الإله رواكد الظلمات أطلق فديتك لابن عمك أمره * وارم عداتك عنه بالجمرات فالموت حق والمنية شربة * تأتي إليه فبادر الزكوات بيان:
" الرواكد ": الثوابت " فبادر الزكوات " أي بادر ابن عمك ما يوجب زكاة النفوس وطهارتها من الذنوب وذمائم الأخلاق.
19 - ومنها خطابا لفاطمة عند توجهه إلى قتال المشركين:
(٤٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 412 ... » »»
الفهرست