محمد.
بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم إياك نعبد وإياك نستعين اللهم كف عنا أيدي الظالمين.
وكان هذا شعاره بصفين.
679 - نهج البلاغة: [و] كان عليه السلام يقول إذا لقي العدو محاربا: " اللهم إليك أفضت القلوب ".
[وساق الدعاء] إلى قوله: " وأنت خير الحاكمين " [و] جعل قوله: " ونقلت الاقدام " بعد قوله: " وشخصت الابصار ".
بيان: [قال] الخليل في العين: أفضى فلان إلى فلان أي وصل إليه وأصله أنه صار في فضائه.
وقال ابن أبي الحديد: أفضت القلوب أي دنت وقربت ويجوز أن يكون أفضت أي بسرها فحذف المفعول انتهى.
ويحتمل أن يكون من أفضيت إذا خرجت إلى الفضاء أي خرجت إلى فضاء رحمتك بسؤالك.
وشخص بصره فهو شاخص إذا فتح عينيه وجعل لا يطرف وأنضيت الأبدان أي أهزلت ومنه النضو وهو البعير المهزول. وصرح أي انكشف.
والشنان: البعضة. وجأشت القدر أي علت. والمراجل: القدور. وتشتت أهوائنا أي تفرق آرائنا واختلاف آمالنا وقال في النهاية: فتح الحاكم بين الخصمين إذا فصل بينهما والفاتح الحاكم.