وقال الجوهري: أحمشت القدر: أشبعت وقودها. وقال: الأحمس: الشديد الصلب وقد حمس بالكسر.
" فلما ضرستتنا " أي عضتنا بأضراسها ويقال: ضرسهم الدهر أي اشتد عليهم والضرس: العض بالأضراس ولعل التشديد هاهنا للمبالغة ويقال:
ضرسته الحرب أي جربته وأحكمته. وأنفذت فلانا من الشر واستنقذنه وتنقذته وانتقذته خلصته. فنقذ كفرح. والركس رد الشئ مقلوبا [و] " ران الله على قلبه " أي طبع وختم. و [قال الطبرسي] في مجمع البيان: الدائرة هي الراجعة بخير أو شر ودائرة السوء: العذاب والهلاك.
وقال ابن أبي الحديد: السوء المصدر والسوء الاسم والدوائر أيضا:
الدواهي.
558 - نهج البلاغة: [و] من كتاب له عليه السلام إلى معاوية: وإن البغي والزور يوتغان المرء في دينه ودنياه ويبديان خلله عند من يعيبه وقد علمت أنك غير مدرك ما قد قضي فواته وقد رام أقوام أمرا بغير الحق فتأولوا على الله فأكذبهم.
فاحذر يوما يغتبط فيه من أحمد عاقبة عمله ويندم من أمكن الشيطان من قياده فلم يجاذبه.
وقد دعوتنا إلى حكم القرآن ولست من أهله ولسنا إياك أجبنا ولكن أجبنا القرآن إلى حكمه.
بيان يوتغان أي يهلكان وفي بعض النسخ: " يذيعان " أي يظهران سره ويفضحانه وقال الجوهري: الخلل: فساد في الامر.
قوله عليه السلام: " فتأولوا " قال الراوندي: معناه قد طلب قوم أمر هذه