ويدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار.
قال أبو مسعود الدمشقي في كتابه: لم يذكر البخاري هذه الزيادة وهي في حديث عبد الله بن المختار وخالد بن عبد الله الواسطي ويزيد بن زريع ومحبوب بن الحسن وشعبة كلهم عن خالد الحذاء وروى إسحاق عن عبد الوهاب هكذا.
قال: وأما حديث عبد الوهاب الذي أخرجه البخاري [من] دون [تلك] الزيادة فلم يقع إلينا من غير حديث البخاري.
هذا آخر معنى ما قاله أبو مسعود.
أقول: قال [ابن الأثير] في [مادة: " ويح - ويس " (1) من كتاب] النهاية:
فيه قال لعمار: " ويح ابن سمية تقتله الفئة الباغية " ويح كلمة ترحم وتوجع تقال لمن وقع في هلكة لا يستحقها. وقد يقال بمعنى المدح والتعجب وهي منصوبة على المصدر وقد ترفع وتضاف ولا تضاف يقال: ويح زيد وويحا له وويح له.
ثم قال: وفيه قال لعمار: " ويس ابن سمية " وفي رواية " يا ويس ابن سمية " ويس كلمة [تقال] لمن يرحم ويرفق [به] مثل " ويح " وحكمها حكمها.
379 - رجال الكشي: جعفر بن معروف عن محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن حسين بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن أقواما يزعمون أن عليا صلوات الله عليه لم يكن إماما حتى أشهر سيفه: [قال]:
خاب إذن عمار وخزيمة بن ثابت وصاحبك أبو عمرة وقد خرج يومئذ صائما بين الفئتين بأسهم فرمى بها قربي يتقرب بها إلى الله حتى قتل يعني عمارا.
بيان: لعل المعنى أنهم [ما] كانوا يعتقدون إمامته عليه السلام قبل أن