آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما) * [54 / النساء] فالملك العظيم أن جعل منهم أئمة من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصى الله والكتاب والحكمة والنبوة فلم يقرون بذلك في آل إبراهيم وينكرونه في آل محمد صلى الله عليه وآله.
يا معاوية فإن تكفر بها أنت وصاحبك ومن قبلك من طغام أهل الشام واليمن والاعراب أعراب ربيعة ومضر جفاة الأمة: فقد وكل الله بها قوما ليسوا بها بكافرين (1).
يا معاوية إن القرآن حق ونور وهدى ورحمة وشفاء للمؤمنين والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى (2).
يا معاوية إن الله لم يدع صنفا من أصناف الضلالة والدعاة إلى النار إلا وقد رد عليهم واحتج عليهم في القرآن ونهى عن اتباعهم وأنزل فيهم قرآنا ناطقا علمه من علمه وجهله من جهله إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول ليس من القرآن آية إلا ولها ظهر وبطن وما من حرف إلا وله تأويل * (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم) * [7 / آل عمران: 3].
وفي رواية أخرى وما منه حرف إلا وله حد مطلع على ظهر القرآن وبطنه وتأويله * (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم) * الراسخون في العلم نحن آل محمد، وأمر الله ساير الأمة أن يقولوا آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب وأن يسلموا إلينا ويردوا الامر إلينا وقد قال الله: * (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) * [83 / النساء: 4] هم الذين يسئلون عنه ويطلبونه.