بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٦ - الصفحة ٦٩
قال: فقال أبو جعفر (عليه السلام): " وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث " قلت: وكان علي (عليه السلام) محدثا؟ قال: نعم فجئت إلى أصحابنا فقلت: قد أصبت الذي كان الحكم يكتمنا، قال: قلت: قال أبو جعفر: كان علي (عليه السلام) محدثا.
فقالوا لي: ما صنعت شيئا، ألا سألته من يحدثه؟ قال: فبعد ذلك إني أتيت أبا جعفر (عليه السلام) فقلت: أليس حدثتني أن عليا (عليه السلام) كان محدثا؟ قال: بلى، قلت:
من يحدثه؟ قال: ملك يحدثه، قال: قلت: أقول: (1) إنه نبي أو رسول؟ قال:
لا، قال: بل مثله مثل صاحب سليمان ومثل صاحب موسى ومثله مثل ذي القرنين (2).
بيان: المراد بصاحب موسى إما يوشع كما صرح به في بعض الأخبار أو الخضر (عليه السلام) كما صرح به في بعضها فيدل على عدم نبوة واحد منهما، ويمكن أن يكون المراد عدم نبوته في تلك الحال فلا ينافي نبوته بعد في الأول، وقبل في الثاني، ويحتمل أن يكون التشبيه في محض متابعة نبي آخر وسماع الوحي لكن التخصيص يأبى عن ذلك كما لا يخفي.
9 - بصائر الدرجات: عباس بن معروف عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال:
قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن أباك حدثني أن عليا والحسن والحسين (عليهم السلام) كانوا محدثين، قال: فقال: كيف حدثك؟ قلت: حدثني أنه كان ينكت في آذانهم، قال:
صدق أبي (3).
10 - بصائر الدرجات: أبو محمد عن عمران عن موسى بن جعفر عن علي بن أسباط عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي قال: كنت أنا والمغيرة بن سعيد جالسين في المسجد فأتانا الحكم بن عيينة فقال: لقد سمعت عن أبي جعفر (عليه السلام) حديثا ما سمعه أحد قط فسألناه فأبى أن يخبرنا به.
فدخلنا عليه فقلنا: إن الحكم بن عيينة أخبرنا أنه سمع منك ما لم يسمعه منك

(١) في نسخة: نقول.
(٢) بصائر الدرجات: ٩٣.
(٣) بصائر الدرجات: ٩٤.
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 13 - باب نادر في معرفتهم صلوات الله عليهم بالنورانية، وفيه جمل من فضائلهم عليهم السلام 1
3 * أبواب علومهم عليهم السلام * 1 - باب جهات علومهم عليهم السلام وما عندهم من الكتب، وأنه ينقر في آذانهم وينكت في قلوبهم 18
4 2 - باب أنهم عليهم السلام محدثون مفهمون وأنهم بمن يشبهون ممن مضى والفرق بينهم وبين الأنبياء عليهم السلام 66
5 3 - باب أنهم عليهم السلام يزادون، ولولا ذلك لنفد ما عندهم، وأن أرواحهم تعرج إلى السماء في ليلة الجمعة 86
6 4 - باب أنهم عليهم السلام لا يعلمون الغيب ومعناه 98
7 5 - باب أنهم عليهم السلام خزان الله على علمه وحملة عرشه 105
8 6 - باب أنهم عليهم السلام لا يحجب عنهم علم السماء والأرض والجنة والنار، وأنه عرض عليهم ملكوت السماوات والأرض ويعلمون علم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة 109
9 7 - باب أنهم عليهم السلام يعرفون الناس بحقيقة الايمان وبحقيقة النفاق وعندهم كتاب فيه أسماء أهل الجنة وأسماء شيعتهم وأعدائهم وأنه لا يزيلهم خبر مخبر عما يعلمون من أحوالهم 117
10 8 - باب أن الله تعالى يرفع للامام عمودا ينظر به إلى أعمال العباد 132
11 9 - باب أنه لا يحجب عنهم شيء من أحوال شيعتهم وما تحتاج إليه الأمة من جميع العلوم، وأنهم يعلمون ما يصيبهم من البلايا ويصبرون عليها، ولو دعوا الله في دفعها لأجيبوا، وأنهم يعلمون ما في الضمائر وعلم المنايا والبلايا وفصل الخطاب والمواليد 137
12 10 - باب في أن عندهم كتبا فيها أسماء الملوك الذين يملكون في الأرض 155
13 11 - باب أن مستقى العلم من بيوتهم وآثار الوحي فيها 157
14 12 - باب أن عندهم جميع علوم الملائكة والأنبياء، وأنهم أعطوا ما أعطاه الله الأنبياء عليهم السلام، وأن كل إمام يعلم جميع علم الإمام الذي قبله، ولا يبقى الأرض بغير عالم 159
15 13 - باب آخر في أن عندهم صلوات الله عليهم كتب الأنبياء عليهم السلام يقرؤنها على اختلاف لغاتها 180
16 14 - باب أنهم عليهم السلام يعلمون جميع الألسن واللغات ويتكلمون بها 190
17 15 - باب أنهم أعلم من الأنبياء عليهم السلام 194
18 16 - باب ما عندهم من سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله وآثاره وآثار الأنبياء صلوات الله عليهم 201
19 17 - باب أنه إذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فإنه هو الذي قيل فيه 223
20 * أبواب * * سائر فضائلهم ومناقبهم وغرائب شؤنهم صلوات الله عليهم * * عناوين الأبواب * 1 - باب ذكر ثواب فضائلهم وصلتهم وإدخال السرور عليهم والنظر إليهم 227
21 2 - باب فضل إنشاد الشعر في مدحهم، وفيه بعض النوادر 230
22 3 - باب عقاب من كتم شيئا من فضائلهم أو جلس في مجلس يعابون فيه أو فضل غيرهم عليهم من غير تقية، وتجويز ذلك عند التقية والضرورة 232
23 4 - باب النهي عن أخذ فضائلهم من مخالفيهم 239
24 5 - باب جوامع مناقبهم وفضائلهم عليهم السلام 240
25 6 - باب تفضيلهم عليهم السلام على الأنبياء وعلى جميع الخلق، وأخذ ميثاقهم عنهم وعن الملائكة وعن سائر الخلق، وأن أولي العزم إنما صاروا أولي العزم بحبهم صلوات الله عليهم 267
26 7 - باب أن دعاء الأنبياء استجيب بالتوسل والاستشفاع بهم صلوات الله عليهم أجمعين 319
27 8 - باب فضل النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم على الملائكة وشهادتهم بولايتهم 335
28 9 - باب أن الملائكة تأتيهم وتطأ فرشهم، وأنهم يرونهم صلوات الله عليهم أجمعين 351