بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٦ - الصفحة ٤٠
لا يحضرهم فيها علم بعض الأشياء، (1) والنكت: أن تضرب في الأرض بقضيب فتؤثر فيها.
قوله (عليه السلام): تأذن، يدل على أن إبراء ما لم يجب نافع. قوله: كأنه مغضب أي غمز غمزا شديدا كأنه مغضب. قوله: وما يدريهم ما الجفر، أي لا يدرون أن الجفر صغير بقدر مسك شاة أو كبير على خلاف العادة بقدر مسك بعير، وكأنه إشارة إلى أنه كبير. قوله: إن هذا هو العلم، أي العلم الكامل وكل العلم. قوله: والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد فيه أي فيه علم ما كان وما يكون، فإن قلت: في القرآن أيضا بعض الأخبار، قلت: لعله لم يذكر فيه مما في القرآن.
فإن قلت: يظهر من بعض الأخبار اشتمال مصحف فاطمة (عليها السلام) أيضا على الاحكام قلت: لعل فيه ما ليس في القرآن، فإن قلت: قد ورد في كثير من الاخبار اشتمال القرآن على جميع الأحكام والاخبار مما كان أو يكون، قلت: لعل المراد به ما نفهم من القرآن لا ما يفهمون منه، ولذا قال (عليه السلام): قرآنكم على أنه يحتمل أن يكون المراد لفظ القرآن.
ثم الظاهر من أكثر الاخبار اشتمال مصحفها (عليها السلام) على الاخبار فقط، فيحتمل أن يكون المراد عدم اشتماله على أحكام القرآن. قوله (عليه السلام): علم ما كان وما هو كائن أي من غير جهة مصحف فاطمة (عليها السلام) أيضا.
71 - بصائر الدرجات: محمد بن الحسين عن البزنطي عن حماد بن عثمان عن علي بن سعيد قال: كنت جالسا عند أبي عبد الله (عليه السلام) وعنده محمد بن عبد الله بن علي إلى جنبه جالسا وفي المجلس عبد الملك بن أعين ومحمد الطيار وشهاب بن عبد ربه فقال رجل من أصحابنا:
جعلت فداك إن عبد الله بن الحسن يقول: لنا في هذا الامر ما ليس لغيرنا.
فقال أبو عبد الله (عليه السلام) بعد كلام: أما تعجبون من عبد الله يزعم أن أباه علي من لم يكن إماما ويقول: إنه ليس عندنا علم وصدق، والله ما عنده علم، ولكن والله -

(1) أو لحصول الاطمينان لأبي بصير.
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 13 - باب نادر في معرفتهم صلوات الله عليهم بالنورانية، وفيه جمل من فضائلهم عليهم السلام 1
3 * أبواب علومهم عليهم السلام * 1 - باب جهات علومهم عليهم السلام وما عندهم من الكتب، وأنه ينقر في آذانهم وينكت في قلوبهم 18
4 2 - باب أنهم عليهم السلام محدثون مفهمون وأنهم بمن يشبهون ممن مضى والفرق بينهم وبين الأنبياء عليهم السلام 66
5 3 - باب أنهم عليهم السلام يزادون، ولولا ذلك لنفد ما عندهم، وأن أرواحهم تعرج إلى السماء في ليلة الجمعة 86
6 4 - باب أنهم عليهم السلام لا يعلمون الغيب ومعناه 98
7 5 - باب أنهم عليهم السلام خزان الله على علمه وحملة عرشه 105
8 6 - باب أنهم عليهم السلام لا يحجب عنهم علم السماء والأرض والجنة والنار، وأنه عرض عليهم ملكوت السماوات والأرض ويعلمون علم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة 109
9 7 - باب أنهم عليهم السلام يعرفون الناس بحقيقة الايمان وبحقيقة النفاق وعندهم كتاب فيه أسماء أهل الجنة وأسماء شيعتهم وأعدائهم وأنه لا يزيلهم خبر مخبر عما يعلمون من أحوالهم 117
10 8 - باب أن الله تعالى يرفع للامام عمودا ينظر به إلى أعمال العباد 132
11 9 - باب أنه لا يحجب عنهم شيء من أحوال شيعتهم وما تحتاج إليه الأمة من جميع العلوم، وأنهم يعلمون ما يصيبهم من البلايا ويصبرون عليها، ولو دعوا الله في دفعها لأجيبوا، وأنهم يعلمون ما في الضمائر وعلم المنايا والبلايا وفصل الخطاب والمواليد 137
12 10 - باب في أن عندهم كتبا فيها أسماء الملوك الذين يملكون في الأرض 155
13 11 - باب أن مستقى العلم من بيوتهم وآثار الوحي فيها 157
14 12 - باب أن عندهم جميع علوم الملائكة والأنبياء، وأنهم أعطوا ما أعطاه الله الأنبياء عليهم السلام، وأن كل إمام يعلم جميع علم الإمام الذي قبله، ولا يبقى الأرض بغير عالم 159
15 13 - باب آخر في أن عندهم صلوات الله عليهم كتب الأنبياء عليهم السلام يقرؤنها على اختلاف لغاتها 180
16 14 - باب أنهم عليهم السلام يعلمون جميع الألسن واللغات ويتكلمون بها 190
17 15 - باب أنهم أعلم من الأنبياء عليهم السلام 194
18 16 - باب ما عندهم من سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله وآثاره وآثار الأنبياء صلوات الله عليهم 201
19 17 - باب أنه إذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فإنه هو الذي قيل فيه 223
20 * أبواب * * سائر فضائلهم ومناقبهم وغرائب شؤنهم صلوات الله عليهم * * عناوين الأبواب * 1 - باب ذكر ثواب فضائلهم وصلتهم وإدخال السرور عليهم والنظر إليهم 227
21 2 - باب فضل إنشاد الشعر في مدحهم، وفيه بعض النوادر 230
22 3 - باب عقاب من كتم شيئا من فضائلهم أو جلس في مجلس يعابون فيه أو فضل غيرهم عليهم من غير تقية، وتجويز ذلك عند التقية والضرورة 232
23 4 - باب النهي عن أخذ فضائلهم من مخالفيهم 239
24 5 - باب جوامع مناقبهم وفضائلهم عليهم السلام 240
25 6 - باب تفضيلهم عليهم السلام على الأنبياء وعلى جميع الخلق، وأخذ ميثاقهم عنهم وعن الملائكة وعن سائر الخلق، وأن أولي العزم إنما صاروا أولي العزم بحبهم صلوات الله عليهم 267
26 7 - باب أن دعاء الأنبياء استجيب بالتوسل والاستشفاع بهم صلوات الله عليهم أجمعين 319
27 8 - باب فضل النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم على الملائكة وشهادتهم بولايتهم 335
28 9 - باب أن الملائكة تأتيهم وتطأ فرشهم، وأنهم يرونهم صلوات الله عليهم أجمعين 351