والنجاد ككتاب: حمائل السيف. وليلة إضحيانة بالكسر: مضيئة. والأرقعة جمع رقيع وهو السماء وأمرع الوادي: أكلا. والسري كغني: النهر الصغير، و هو كناية عن جعفر (عليه السلام) لأنه أيضا في اللغة بمعنى النهر الصغير، واللاي كالسعي:
الابطاء، وغاله: أهلكه.
وقوله: لا غرو، أي لا عجب، والوشيك: السريع. وكفكفه: دفعه وصرفه وبرى السهم: نحته، والبراءة: السكين يبري بها القوس. وجدله: أحكم فتله. و الرجم بالتحريك: القبر.
أقول: قال الكراجكي رحمه الله: تسأل (1) في هذا الخبر عن ثلاثة مواضع:
أحدها أن يقال لك: كان الأنبياء المرسلون قبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعليهم قد ماتوا، فكيف يصح سؤالهم في السماء؟
وثانيها: أن يقال لك: ما معنى قوله: إنهم بعثوا على نبوته وولاية علي و الأئمة من ولده عليهم السلام؟
وثالثها: أن يقال لك: كيف يصح أن يكون الأئمة الاثنا عشر عليهم السلام في تلك الحال في السماء، ونحن نعلم ضرورة خلاف هذا! لان أمير المؤمنين (عليه السلام) كان في ذلك الوقت بمكة في الأرض، ولم يدع (2) قط ولا ادعى له أحد أنه صعد إلى السماء، فأما الأئمة من ولده فلم يكن وجد أحد منهم بعد ولا ولد، فما معنى ذلك إن كان الخبر حقا؟
فأما الجواب عن السؤال الأول فانا لا نشك (3) في موت الأنبياء عليهم السلام غير أن الخبر قد ورد بأن الله تعالى يرفعهم بعد مماتهم إلى سمائه، وأنهم يكونون فيها أحياء متنعمين إلى يوم القيامة، ليس ذلك بمستحيل في قدرة الله سبحانه، وقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: أنا أكرم عند الله من أن يدعني في الأرض أكثر من ثلاث