الطور إذ نادينا أمتك بهذه الكرامة، ثم قال عز وجل لمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم): قل: الحمد لله رب العالمين على ما اختصني به من هذه الفضيلة، وقال لامته: قولوا أنتم: الحمد لله رب العالمين على ما اختصنا به من هذه الفضائل. (1) 18 - التوحيد: ابن الوليد عن الصفار عن علي بن حسان عن الحسن بن يونس عن عبد الرحمان بن كثير عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل " فطرة الله التي فطر الناس عليها (2) " قال: التوحيد ومحمد رسول الله وعلي أمير المؤمنين عليه السلام (3).
19 - التوحيد: الدقاق عن الأسدي عن البرمكي عن جذعان بن نصر عن سهل عن ابن محبوب عن عبد الرحمان ابن كثير عن داود الرقي قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قوله عز وجل: " وكان عرشه على الماء " (4) فقال لي: ما يقولون؟ قلت: يقولون:
إن العرش كان على الماء والرب فوقه، فقال: فقد كذبوا، من زعم هذا فقد صير الله محمولا ووصفه بصفة المخلوقين، (5) ولزمه أن الشئ الذي يحمله أقوى منه.
قلت: بين لي جعلت فداك، فقال: إن الله حمل دينه وعلمه الماء قبل أن تكون أرض أو سماء أو جن أو إنس أو شمس أو قمر، فلما أراد أن يخلق الخلق نثرهم بين يديه فقال لهم: من ربكم؟ فكان أول من نطق رسول الله وأمير المؤمنين والأئمة صلوات الله عليهم، فقالوا: أنت ربنا، فحملهم العلم والدين، ثم قال للملائكة:
هؤلاء حملة علمي وديني وأمنائي في خلقي وهم المسؤولون.
ثم قيل لبني آدم: أقروا لله بالربوبية،، ولهؤلاء النفر بالطاعة، فقالوا ربنا أقررنا، فقال للملائكة: اشهدوا، فقالت الملائكة: شهدنا على أن لا يقولوا (6) إنا