بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٦ - الصفحة ٢٠٥
من أسماء المدينة، والمراد بها هنا ضيعة مسماة بها كان اشتراها (عليه السلام)، كما سيأتي في خبر آخر هو مفصل هذا الخبر.
6 - بصائر الدرجات: أحمد بن محمد وعبد الله بن عامر عن ابن سنان عن ابن مسكان عن سليمان بن خالد قال: بينا مع أبي عبد الله (عليه السلام) في ثقيفة (1) إذا استأذن عليه أناس من أهل الكوفة فأذن لهم فدخلوا عليه فقالوا: يا أبا عبد الله إن أناسا يأتوننا يزعمون أن فيكم أهل البيت إمام مفترض الطاعة، فقال: ما أعرف ذلك في أهل بيتي.
فقالوا: يا با عبد الله يزعمون أنك أنت هو قال: ما قلت لهم ذلك، قالوا:
يا با عبد الله إنهم أصحاب تشمير وأصحاب خلوة وأصحاب ورع وهم يزعمون أنك أنت هو، قال: هم أعلم وما قالوا، قال: فلما رأوه أنهم قد أغضبوه قاموا فخرجوا، فقال:
يا سليمان من هؤلاء؟ قال: أناس من العجلية، قال: عليهم لعنة الله، قلت: يزعمون أن سيف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقع عند عبد الله بن الحسن، قال: لا والله ما رآه عبد الله بن الحسن ولا أبوه الذي ولده بواحدة من عينيه إلا أن يكون رآه عند الحسين بن علي (2) (عليه السلام) فإن كانوا صادقين فاسألوهم عما في ميسرته وعما في ميمنته، فإن في ميسرة سيف رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفي ميمنته علامة.
ثم قال: والله عندنا لسيف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ودرعه وسلاحه ولامته، والله إن عندنا الذي كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يضعه بين المشركين والمسلمين فلا يخلص إليهم نشابة والله إن عندنا لمثل التابوت الذي جاءت به الملائكة تحمله.
والله إن عندنا لمثل الطشت الذي كان موسى يقرب فيها القربان، والله إن عندنا لألواح موسى وعصاه، وإن قائمنا من لبس درع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فملأها، ولقد لبسها أبو جعفر (صلى الله عليه وآله وسلم) فخطت عليه، فقلت له: أنت ألحم أم أبو جعفر؟ قال: كان أبو جعفر ألحم مني ولقد لبستها أنا فكانت وكانت، وقال بيده هكذا. وقلبها ثلاثا. (3)

(١) هكذا في الكتاب ومصدره ولعله مصحف سقيفة (٢) في نسخة: علي بن الحسين (عليه السلام) (٣) بصائر الدرجات: ٤٨.
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 13 - باب نادر في معرفتهم صلوات الله عليهم بالنورانية، وفيه جمل من فضائلهم عليهم السلام 1
3 * أبواب علومهم عليهم السلام * 1 - باب جهات علومهم عليهم السلام وما عندهم من الكتب، وأنه ينقر في آذانهم وينكت في قلوبهم 18
4 2 - باب أنهم عليهم السلام محدثون مفهمون وأنهم بمن يشبهون ممن مضى والفرق بينهم وبين الأنبياء عليهم السلام 66
5 3 - باب أنهم عليهم السلام يزادون، ولولا ذلك لنفد ما عندهم، وأن أرواحهم تعرج إلى السماء في ليلة الجمعة 86
6 4 - باب أنهم عليهم السلام لا يعلمون الغيب ومعناه 98
7 5 - باب أنهم عليهم السلام خزان الله على علمه وحملة عرشه 105
8 6 - باب أنهم عليهم السلام لا يحجب عنهم علم السماء والأرض والجنة والنار، وأنه عرض عليهم ملكوت السماوات والأرض ويعلمون علم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة 109
9 7 - باب أنهم عليهم السلام يعرفون الناس بحقيقة الايمان وبحقيقة النفاق وعندهم كتاب فيه أسماء أهل الجنة وأسماء شيعتهم وأعدائهم وأنه لا يزيلهم خبر مخبر عما يعلمون من أحوالهم 117
10 8 - باب أن الله تعالى يرفع للامام عمودا ينظر به إلى أعمال العباد 132
11 9 - باب أنه لا يحجب عنهم شيء من أحوال شيعتهم وما تحتاج إليه الأمة من جميع العلوم، وأنهم يعلمون ما يصيبهم من البلايا ويصبرون عليها، ولو دعوا الله في دفعها لأجيبوا، وأنهم يعلمون ما في الضمائر وعلم المنايا والبلايا وفصل الخطاب والمواليد 137
12 10 - باب في أن عندهم كتبا فيها أسماء الملوك الذين يملكون في الأرض 155
13 11 - باب أن مستقى العلم من بيوتهم وآثار الوحي فيها 157
14 12 - باب أن عندهم جميع علوم الملائكة والأنبياء، وأنهم أعطوا ما أعطاه الله الأنبياء عليهم السلام، وأن كل إمام يعلم جميع علم الإمام الذي قبله، ولا يبقى الأرض بغير عالم 159
15 13 - باب آخر في أن عندهم صلوات الله عليهم كتب الأنبياء عليهم السلام يقرؤنها على اختلاف لغاتها 180
16 14 - باب أنهم عليهم السلام يعلمون جميع الألسن واللغات ويتكلمون بها 190
17 15 - باب أنهم أعلم من الأنبياء عليهم السلام 194
18 16 - باب ما عندهم من سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله وآثاره وآثار الأنبياء صلوات الله عليهم 201
19 17 - باب أنه إذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فإنه هو الذي قيل فيه 223
20 * أبواب * * سائر فضائلهم ومناقبهم وغرائب شؤنهم صلوات الله عليهم * * عناوين الأبواب * 1 - باب ذكر ثواب فضائلهم وصلتهم وإدخال السرور عليهم والنظر إليهم 227
21 2 - باب فضل إنشاد الشعر في مدحهم، وفيه بعض النوادر 230
22 3 - باب عقاب من كتم شيئا من فضائلهم أو جلس في مجلس يعابون فيه أو فضل غيرهم عليهم من غير تقية، وتجويز ذلك عند التقية والضرورة 232
23 4 - باب النهي عن أخذ فضائلهم من مخالفيهم 239
24 5 - باب جوامع مناقبهم وفضائلهم عليهم السلام 240
25 6 - باب تفضيلهم عليهم السلام على الأنبياء وعلى جميع الخلق، وأخذ ميثاقهم عنهم وعن الملائكة وعن سائر الخلق، وأن أولي العزم إنما صاروا أولي العزم بحبهم صلوات الله عليهم 267
26 7 - باب أن دعاء الأنبياء استجيب بالتوسل والاستشفاع بهم صلوات الله عليهم أجمعين 319
27 8 - باب فضل النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم على الملائكة وشهادتهم بولايتهم 335
28 9 - باب أن الملائكة تأتيهم وتطأ فرشهم، وأنهم يرونهم صلوات الله عليهم أجمعين 351