لمحمد (صلى الله عليه وآله) سنن النبيين من آدم هلم جرا إلى محمد (صلى الله عليه وآله)، قيل له: وما تلك السنن؟
قال: علم النبيين بأسره، إن الله جمع لمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) علم النبيين بأسره، وإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) صير ذلك كله عند أمير المؤمنين (عليه السلام).
فقال له الرجل: يا بن رسول الله فأمير المؤمنين (عليه السلام) أعلم أو بعض النبيين؟ فقال أبو جعفر (عليه السلام): اسمعوا ما يقول إن الله يفتح مسامع من يشاء، إني حدثت أن الله جمع لمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) علم النبيين وإنه جعل ذلك كله عند أمير المؤمنين، وهو يسألني هو أعلم أم بعض النبيين؟! (1) بيان: الثمد ويحرك وككتاب: الماء القليل لا مادة له، أو ما يبقى في الجلد أو ما يظهر في الشتاء ويذهب في الصيف، ذكره الفيروزآبادي، وقال الزمخشري في الفائق: المسامع جمع مسمع وهو آلة السمع، أو جمع السمع على غير قياس.
22 - بصائر الدرجات: يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن ربعي عن الفضيل قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن العلم الذي هبط مع آدم لم يرفع وإن العلم يتوارث وما يموت منا عالم حتى يخلفه من أهله من يعلم علمه أو ما شاء الله (2).
23 - بصائر الدرجات: ابن معروف عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن العلم الذي لم يزل مع آدم لم يرفع والعلم يتوارث، وكان علي (عليه السلام) عالم هذه الأمة، وإنه لن يهلك منا عالم إلا خلفه من أهله من يعلم مثل علمه أو ما شاء الله. (3) بصائر الدرجات: ابن معروف عن حماد بن عيسى عن حريز عن فضيل عن أبي جعفر (عليه السلام) مثله (4).
توضيح قوله (عليه السلام): أو ما شاء الله، أي زائدا على الامام السابق لكن بعد الإفاضة على روح السابق كما سيأتي، أو ناقصا منه فيحمل على ما قبل الإمامة ولا يخفى بعده.