بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ١٩٢
نعرف رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أقبل بطيب ريحه.
وعن أبي هريرة: إن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله إني زوجت ابنتي وإني أحب أن تعينني بشئ، فقال: ما عندنا شئ، ولكن إذا كان غدا فتعال وجئني بقارورة واسعة الرأس، وعود شجر، وآية (1) بيني وبينك أني اجيف الباب، فأتاه بقارورة واسعة الرأس وعود شجر، فجعل رسول الله صلى الله عليه وآله يسلت العرق من ذراعيه حتى امتلأت القارورة، فقال: خذها وأمر ابنتك إذا أرادت أن تطيب أن تغمس العود في القارورة وتطيب بها، وكانت إذا تطيبت شم أهل المدينة ذلك الطيب، فسموا بيت المتطيبين.
وذكر البخاري في تاريخه الكبير عن جابر قال: لم يكن النبي صلى الله عليه وآله يمر في طريق فتبعه أحد إلا عرف أنه سلكه من طيبه.
وذكر إسحاق بن راهويه أن ذلك رائحته بلا طيب.
وروي أنه صلى الله عليه وآله كان إذا أراد أن يتغوط انشقت الأرض فابتلعت غائطه وبوله، وفاحت لذلك رائحة طيبة (2).
28 - الخصال، أمالي الصدوق: محمد بن أحمد الأسدي، عن عبد الله بن زيدان، وعلي بن العباس البجليين، عن أبي كريب، عن معاوية بن هشام، عن شيبان (3)، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رجل: يا رسول الله أسرع إليك الشيب، قال: شيبتني هود والواقعة و المرسلات وعم يتسائلون (4).
29 - أمالي الطوسي: ابن مخلد، عن ابن السماك عن يحيى بن أبي طالب، عن حماد بن سهيل (5)، عن أبي نعيم، عن سفيان، عن ربيعة قال: سمعت أنسا يقول: كان في رأس رسول الله صلى الله عليه وآله ولحيته عشرون طاقة بيضاء (6).

(١) في المصدر: إيه، أي انطق بكلمة.
(٢) المنتقى في مولود المصطفى: الفصل الرابع في جامع أوصافه صلى الله عليه وآله.
(٣) في الخصال: شيبان، عن أبي إسحاق، عن عكرمة.
(٤) الأمالي: ١٤١، الخصال ١: ٩٣، وفي الخصال: أبو بكر بدل رجل.
(5) في المصدر: حماد بن سهل الثوري، وأسقط يحيى بن أبي طالب.
(6) أمالي ابن الشيخ: 246. وفيه: ما كان.
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402