بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٣٢٠
تكونن له ظهيرا (1) ولا وليا، قلت: يا رسول الله فلم لا تأمر الناس بترك مخالفته؟ قال:
فبكى عليه وآله السلام حتى أغمي عليه، ثم قال: يا بن عباس سبق فيهم علم ربي، والذي بعثني بالحق نبيا لا يخرج أحد ممن خالفه من الدنيا وأنكر حقه حتى يغير الله تعالى ما به من نعمة، يا بن عباس، إذا أردت أن تلقى الله وهو عنك راض فاسلك طريقة علي بن أبي طالب ومل معه حيث مال، وارض به إماما، وعاد من عاداه ووال من والاه، يا بن عباس احذر (2) أن يدخلك شك فيه، فإن الشك (3) في علي كفر بالله تعالى (4).
الروضة، الفضائل: بالاسناد عن ابن مسعود وابن عباس مثله (5).
بيان: قوله صلى الله عليه وآله: ولن يفعلوا، أي والحال أنهم لا يفعلون ذلك أبدا، قوله صلى الله عليه وآله: وإنه لأكبر عملي أي أعد ولايته أكبر أعمالي.
8 - قرب الإسناد: ابن طريف (6)، عن ابن علوان، عن جعفر، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله تبارك وتعالى جعل (7) الناس نصفين، فكنت في النصف الخير، ثم قسم النصف الخير ثلاثة فكتب في ثلث الخير، وما عرق في عرق سفاح قط، وما عرق في إلا عرق نكاح كنكاح الاسلام حتى آدم (8).
توضيح: قوله صلى الله عليه وآله: ثم قسم النصف الخير ثلاثة، المراد بنصف الخير أصحاب اليمين، ولعل المراد أنه قسمه نصفين حتى صارا مع أصحاب الشمال ثلاثة كما مر، أو الثلاثة باعتبار التسمية بالسابقين والمقربين، أو قسمة السابقين إلى الأنبياء، وغيرهم،

(١) في المصدر والفضائل: ولا تكونن لهم ظهيرا.
(٢) في الفضائل: احذر من أن يدخلك.
(3) في الروضة: فان اليسير من الشك فيه كفر.
(4) مجالس ابن الشيخ: 64 - 65.
(5) فضائل شاذان بن جبرئيل: 5 - 7، رواه عن ابن عباس فقط، الروضة: 156، وفيهما اختلافات لفظية ذكرت بعضها.
(6) الصحيح: ظريف بالمعجمة، والرجل هو الحسن بن ظريف بن ناصح المذكور في التراجم.
(7) في المصدر: قسم. وفيه: الثلث الأخير.
(8) قرب الإسناد: 53.
(٣٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402