ما أعطاني نبيا قبلي، فمسألتي بالغة إلى يوم القيامة لمن لقى الله لا يشرك به شيئا، مؤمنا بي، مواليا لوصيي، محبا لأهل بيتي (1).
بشارة المصطفى: الحسن بن الحسين بن بابويه، عن شيخ الطائفة، عن المفيد، عن محمد بن علي ابن رياح، عن أبيه، عن الحسن بن محمد مثله (2).
بيان: قوله صلى الله عليه وآله: بلسان قومه، لعل المراد أن كل نبي من اولي العزم وغيرهم إنما كان يبعث أولا إلى قوم بلسانهم، وإن كان أولو العزم منهم يعم دينهم بعدهم أهل سائر اللغات بتوسط غير اولي العزم من الأنبياء والأوصياء، أو كان في زمانهم أيضا يبعث نبي آخر إلى قوم بلسانهم، فيبلغهم دين هذا النبي صلى الله عليه وآله، وأما نبينا صلى الله عليه وآله فإنه قد بعث إلى الجميع بلسانه (3)، وبلغهم ذلك في زمانه بنفسه، فبعث إلى كسرى وقيصر وسائر الفرق، وبلغهم رسالته.
قوله صلى الله عليه وآله: فمسألتي بالغة، أي دعوتي وشفاعتي كاملة تبلغ إلى يوم القيامة لهم، فأدعو لهم في الدنيا، وأشفع لهم في الآخرة.
7 - أمالي الطوسي: المفيد، عن أحمد بن الوليد، عن أبيه، عن سعيد بن عبد الله بن موسى (4)، عن محمد بن عبد الرحمن العرزمي (5)، عن المعلى بن هلال، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن عبد الله بن العباس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: أعطاني الله تعالى خمسا، وأعطى عليا عليه السلام خمسا: أعطاني جوامع الكلم، وأعطي عليا جوامع العلم، وجعلني نبيا، وجعله