بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ١٨٣
قال: قلت: وما الصعب؟ قال: ما كان من سحاب فيه رعد وصاعقة أو برق، فصاحبكم (1) يركبه، أما إنه سيركب السحاب ويرقى في الأسباب أسباب السماوات السبع والأرضين السبع: خمس عوامر، واثنتان خرابان. (2) 13 - بصائر الدرجات: محمد بن هارون، عن سهل بن زياد أبي يحيى قال: قال أبو عبد الله عليه السلام:
إن الله خير ذا القرنين السحابين الذلول والصعب فاختار الذلول وهو ما ليس فيه برق ولا رعد، ولو اختار الصعب لم يكن له ذك، لان الله ادخره للقائم عليه السلام. (3) 14 - المحاسن: ابن يزيد، عن إبراهيم بن أبي سماك، (4) عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: " فلما بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا " قال: لم يعلموا صنعة البناء. (5) 15 - إكمال الدين: الطالقاني، عن الجلودي، عن محمد بن عطية، عن عبد الله بن عمر بن سعيد البصري، عن هشام بن جعفر بن حماد، عن عبد الله بن سليمان وكان قارئا للكتب قال:
قرأت في بعض كتب الله عز وجل أن ذا القرنين كان رجلا من أهل الإسكندرية وأمه عجوز من عجائزهم ليس لها ولد غيره يقال له: إسكندروس، (6) وكان له أدب وخلق وعفة من وقت ما كان فيه غلاما (7) إلى أن بلغ رجلا، وكان رأى في المنام كأنه دنا من الشمس حتى أخذ بقرنيها شرقها وغربها، فلما قص رؤياه على قومه سموه ذا القرنين، فلما رأى

(١) يعنى الحجة المنتظر المهدى عجل الله تعالى فرجه الشريف، فيستفاد من الحديث أنه عليه السلام يستخدم القوى الممكنة في العالم من الرعد والصاعقة والبرق، ويركب ما يرقيه إلى السماء ويصعد إلى سائر الكرات المعلقة في السماء، كل ذلك بعد ما آتاه الله أسباب السماوات والأرض أي علوما وقدرة يتمكن بهما العروج في السماوات والأرض. وفى الحديث ايعاز إلى امكان استخدام هذه القوى العمالة في العالم، وامكان الصعود على كرات أخرى.
(٢) بصائر الدرجات: ٢٩. م (٣) بصائر الدرجات: ٢٩. م (4) باللام أو بالكاف على اختلاف.
(5) وقد تقدم في الخبر الخامس انهم لم يعلموا صنعة الثياب.
(6) قال الثعلبي في وجه تسميته بذلك: ان أمها هلالة بنت ملك الروم كانت بها نتن ورائحة كريهة فاجتمع رأى أهل المعرفة في مداواتها على شجرة يقال لها اسكندروس فلما ولدت لها غلاما فسمعته باسم الشجرة التي غسلت بها وهي اسكندروس، ثم خفف فقيل: إسكندر.
(7) في المصدر: من وقت كان غلاما. م
(١٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 ... » »»
الفهرست