يحيى، وحدث أيضا عن أبيه ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن القاسم بن يحيى بن حسن بن راشد، عن جده، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم، عن أبي عبد الله وأبي جعفر (عليهما السلام) قال: حدثنا أبي، عن جدي، عن آبائه (عليهم السلام) وساق الحديث نحوه باختلافات يسيرة أشرنا إلى بعضها وجعلنا عليها علامة ليعلم أنها مأخوذة من الكتاب القديم ولا يشتبه بما في نسخ الخصال.
ثم اعلم أن أصل هذا الخبر في غاية الوثاقة والاعتبار على طريقة القدماء، وإن لم يكن صحيحا بزعم المتأخرين، واعتمد عليه الكليني رحمه الله، وذكر أكثر أجزائه متفرقة في أبواب الكافي، وكذا غيره من أكابر المحدثين. وشرح أجزاء الخبر مذكور في المواضع المناسبة لها فلا نعيدها ههنا مخافة التكرار.
* (باب 8) * * (ما تفضل صلوات الله عليه به على الناس بقوله: سلوني قبل أن تفقدوني) * * (وفيه بعض جوامع العلوم ونوادرها) * 1 - التوحيد، أمالي الصدوق: الدقاق، والقطان، والسناني جميعا، عن أحمد بن زكريا القطان، عن محمد بن العباس، عن محمد بن أبي السري، (1) عن أحمد بن عبد الله بن يونس، عن سعد بن طريف الكناني، عن الا صبغ بن نباتة قال: لما جلس علي (عليه السلام) في الخلافة وبايعه الناس خرج إلى المسجد متعمما بعمامة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، لابسا بردة رسول الله، متنعلا نعل رسول الله، متقلدا سيف رسول الله، فصعد المنبر فجلس عليه متمكنا ثم شبك بين أصابعه فوضعها أسفل بطنه ثم قال: يا معاشر الناس سلوني قبل أن تفقدوني،