وأن محمدا رسول، وأنك خليفة الله في أرضه ووصي رسوله، وأن هذا الجالس الغليظ الكفل (1) المحبنطئ ليس هو لهذا بأهل، وإنما أنت أهله، فتبسم الإمام (عليه السلام) (2) بيان: المحبنطئ غيظا 4 - من كتاب إرشاد القلوب للديلمي بحذف الاسناد قال: لما جلس عمر في الخلافة جرى بين رجل من أصحابه يقال له الحارث بن سنان الأزدي وبين رجل من الأنصار كلام ومنازعة فلم ينتصف له عمر فلحق الحارث بن سنان بقيصر وارتد عن الاسلام ونسي القرآن كله إلا قول الله عز وجل: (ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) فسمع قيصر هذا الكلام قال: سأكتب إلى ملك العرب بمسائل، فإن أخبرني بتفسيرها أطلقت من عندي من الأسارى، وإن لم يخبرني بتفسير مسائلي عمدت إلى الأسارى فعرضت عليهم النصرانية فمن قبل منهم استعبدته، ومن لم يقبل قتلته وكتب إلى عمر بن الخطاب بمسائل: أحدها سؤاله تفسير الفاتحة، وعن الماء الذي ليس من الأرض ولا من السماء، وعما يتنفس ولا روح فيه، وعن عصا موسى (عليه السلام) مم كانت؟ وما اسمها؟ وما طولها؟ وعن جارية بكر لأخوين في الدنيا وفي الآخرة لواحد فلما وردت هذه المسائل على عمر لم يعرف تفسيرها ففزع في ذلك إلى علي (عليه السلام) فكتب إلى قيصر: من علي بن أبي طالب صهر محمد (صلى الله عليه وآله)، ووارث علمه، و أقرب الخلق إليه، ووزيره، ومن حقت اله الولاية، وامر الخلق من أعدائه بالبراءة، قرة عين رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وزوج ابنته، وأبو ولده إلى قيصر ملك الروم:
أما بعد فإني أحمد الله الذي لا إله هو، عالم الخفيات، ومنزل البركات، من يهدي الله فلا مضل له، ومن يضلل الله فلا هادي له، ورد كتابك وأقرأنيه عمر بن الخطاب، فأما سؤالك عن اسم الله تعالى فإنه اسم فيه شفاء من كل داء، وعون على