بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩ - الصفحة ٣٢
وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث الله بشرا رسولا * قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا * قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم إنه كان بعباده خبيرا بصيرا " إلى قوله ": قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الانفاق وكان الانسان قتورا 9 - 100.
" وقال تعالى ": وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا * و قرآنا فرقناه (1) لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا * قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا * ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا * ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا 105 - 109.
الكهف " 18 " الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا * ماكثين فيه أبدا * وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا * ما لهم به من علم ولا لآبائهم كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا * فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا 1 - 6.
" وقال تعالى ": واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا (2) " إلى قوله ": وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا اعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها (3) " إلى قوله تعالى ":
ما أشهدتم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا " إلى قوله ": ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل وكان الانسان

(1) قال الشريف الرضى قدس الله روحه: معنى فرقناه أي بيناه للناس بنصوع مصباحه وشد و خ أوضاحه حتى صار كمفرق الرأس في وضوح مخطه، أو كفرق الصبح في بيان منبلجه. وقد قال بعضهم: معنى فرقناه أي فصلناه سورا وآيات، فذلك بمنزلة فرق الشعر، وهو تمييز بعضه من بعض حتى يزول التباسه ويتخلص التفافه.
(2) ملتحدا أي ملتجأ تلتجئ إليه، يقال: التحد إليه أي التجأ ومال إليه.
(3) السرادق: الفسطاط الذي يمد فوق صحن البيت.
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»
الفهرست