بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩ - الصفحة ٣٥
سبحانه ": وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون " إلى قوله ":
وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي يذكر آلهتكم وهم بذكر الرحمن هم كافرون * خلق الانسان من عجل سأريكم آياتي فلا تستعجلون.
" إلى قوله ": قل من يكلؤكم (1) بالليل والنهار من الرحمن بل هم عن ذكر ربهم معرضون * أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا لا يستطيعون نصر أنفسهم ولا هم منا يصحبون * بل متعنا هؤلاء وآباءهم حتى طال عليهم العمر أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها أفهم الغالبون * قل إنما أنذركم بالوحي ولا يسمع الصم الدعاء إذا ما ينذرون " إلى قوله تعالى ": وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون 1 - 50.
" وقال سبحانه ": ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون * إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين * وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين * قل إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون * فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون * إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون * وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين * قال رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون 105 - 112.
الحج " 22 " ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد * كتب عليه أنه من تولاه فإنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير " إلى قوله تعالى ":
ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير * ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق * ذلك بما قدمت يداك وأن الله ليس بظلام للعبيد * ومن الناس من يعبد الله على حرف (2) فإن أصابه خير

(١) أي من يحفظكم ويحرسكم من عذاب الله إذا صب عليكم ليلا ونهارا.
(٢) قال السيد الرضى رضوان الله عليه: هذه استعارة والمراد - والله أعلم -: صفة الانسان المضطرب الدين الضعيف اليقين الذي لم يثبت في الحق قدمه ولا استمرت عليه سريرته، فأوهن شبهة تعرض له ينقاد معها ويفارق دينه لها، تشبيها بالقائم على طرف مهواة، فأدنى عارض يزلقه وأضعف دافع يطرحه.
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»
الفهرست