بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩ - الصفحة ٣٠٤
لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله " أما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب، وأما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد الحوت، وإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد إليه، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنك رسول الله إن اليهود قوم بهت، وإنهم إن علموا بإسلامي قبل أن تسألهم عني بهتوني.
فجاءت اليهود فقال: أي رجل عبد الله بن سلام؟ قالوا: خيرنا وابن خيرنا و وسيدنا وابن سيدنا. قال: أرأيتم إن أسلم عبد الله؟ قالوا: أعاذه الله من ذلك، فخرج عبد الله وقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله. قالوا: شرنا وابن شرنا وانفضوا (وانقطعوا خ ل) قال: فقال: هذا الذي كنت أخاف منه يا رسول الله (1) توضيح: زيادة الكبد: هي القطعة المنفردة المتعلقة بالكبد، وهي أهنأها وأطيبها ذكره الكرماني في شرح البخاري وقال: نزع الولد إلى أبيه ونحوه: أشبهه. وقال الجزري: في حديث ابن سلام إنهم قوم بهت جمع بهوت من بناء المبالغة كصبور و صبر ثم يسكن تخفيفا.
8 - علل الشرائع: الحسن بن يحيى بن ضريس البجلي، عن أبيه، عن أبي جعفر أحمد بن عبد الله بن يزيد بن سلام بن عبد الله مولى رسول الله صلى الله عليه وآله، عن يزيد بن سلام (2) أنه سأل رسول الله فقال: لم سمي الفرقان فرقانا؟ قال: لأنه متفرق الآيات والسور، أنزلت في غير الألواح، وغيره من الصحف والتوراة والإنجيل والزبور أنزلت كلها جملة في الألواح والورق. قال: فما بال الشمس والقمر لا يستويان في الضوء والنور؟ قال: لما خلقهما الله عز وجل أطاعا ولم يعصيا شيئا، فأمر الله عز وجل جبرئيل عليه السلام أن يمحو ضوء القمر فمحاه فأثر المحو في القمر خطوطا سوداء، ولو أن القمر ترك على حاله بمنزلة الشمس لم

(1) علل الشرائع: 42.
(2) الاسناد في المصدر هكذا: الحسين (الحسن خ) بن يحيى بن ضريس البجلي قال: حدثنا أبي ، قال حدثنا أبو جعفر عمارة السكوني السرياني، قال: حدثنا إبراهيم بن عاصم بقزوين، قال: حدثنا عبد الله بن هارون الكرخي، قال: حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن يزيد بن سلام بن عبد الله مولى رسول الله ص، قال: حدثني أبي عبد الله بن يزيد، قال: حدثني يزيد بن سلام.
(٣٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 ... » »»
الفهرست