بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩ - الصفحة ١١
من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيرا * (1) أم يحسدون الناس على ما آتيهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما 44 - 54.
" وقال سبحانه ": ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما انزل إليك وما انزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا * وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا * فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جاءوك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا * أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا 60 - 63.
" وقال تعالى ": ويقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول والله يكتب ما يبيتون فأعرض عنهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا * أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا * وإذا جاءهم أمر من الامن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الامر لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا 81 - 83.
" وقال تعالى ": إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا * لعنه الله وقال لاتخذن من عبادك نصيبا مفروضا * ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الانعام (2) ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا 117 - 119 " وقال تعالى ": ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوء يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا 123.
" وقال تعالى ": يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد

(1) النقير: وقبة في ظهر النواة، ويضرب به المثل في الشئ الطفيف.
(2) ولأمنينهم أي لا جعل لهم أمنية. والأمنية: الصورة الحاصلة في النفس من تمنى الشئ.
وليبتكن أي ليقطعن آذان الانعام أو يشققونها. والبتك: قطع الأعضاء والشعر، ويقاربه البتر والبت والبشك والبتل، لكن الأول يستعمل في قطع الذنب خاصة، والثاني في قطع الحبل والوصل والثالث في قطع الثوب، والرابع في الانقطاع عن النكاح.
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»
الفهرست