بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩ - الصفحة ٨
بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون * وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي انزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون * ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم قل إن الهدى هدى الله أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم أو يحاجوكم عند ربكم قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم * يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم * ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون * بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين * إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لأخلاق لهم في الآخرة (1) ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة (2) ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم * وإن منهم لفريقا يلون ألسنتهم (3) بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون * ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون * ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون " إلى قوله تعالى ":
أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون " إلى قوله ": كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق و جاءتهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين 59 - 86.
" وقال تعالى ": كل الطعام كان خلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين * فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك فأولئك هم الظالمون * قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين 93 - 95.

(1) أي لا نصيب لهم في الجنة.
(2) أي لا يرحمهم الله يوم القيامة، كما يقول القائل لغيره إذا استرحمه: انظر إلى.
(3) لوى الحبل: فتله. لوى رأسه أو برأسه: أماله وأعرض. لوى لسانه بكذا: كناية عن الكذب وتخرص الحديث، أي ومنهم لفريق يحرفون التوراة تحريفا خفيفا ليخفى وتحسبوه من الكتاب.
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»
الفهرست