بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢ - الصفحة ٣٣
بحسب قابلية الشخص، ويوجب العلم بعظمته وكمال قدرته فإنها أعظم خلق الله إذا عرفت كما هي. أو المراد أن معرفة صفات النفس معيار لمعرفته تعالى إذ لولا اتصاف النفس بالعلم لم يمكن معرفة علمه بوجه، وكذا سائر الصفات، أو المراد أنه كل ما عرف صفة في نفسه نفاه عنه تعالى لأن صفات الممكنات مشوبة بالعجز والنقص، وأن الأشياء إنما تعرف بأضدادها، فإذا رأى الجهل في نفسه وعلم أنه نقص نزه ربه عنه، وإذا نظر في علمه ورأي أنه مشوب بأنواع الجهل، ومسبوق به ومأخوذ من غيره فنفى هذه الأشياء عن علمه تعالى، ونزهه عن الاتصاف بمثل علمه. وقيل: إن النفس لما كان مجردا يعرف بالتفكر في أمر نفسه ربه تعالى وتجرده، وقد عرفت ما فيه. (1) وقد ورد معنى آخر في بعض الأخبار لهذا الحديث النبوي، وهو أن المراد أن معرفته تعالى بديهية فكل من بلغ حد التميز وعرف نفسه عرف أن له صانعا. قوله عليه السلام: العالم حقا " الخ " أي العالم يلزم أن يكون أعماله شواهد علمه ودلائله، لا دعواه التي تكذبها أعماله القبيحة. و التصاول: التطاول والمجادلة، يقال: الفحلان يتصاولان أي يتواثبان.
26 - غوالي اللئالي: عن النبي صلى الله عليه وآله العلم علمان: علم على اللسان فذلك حجة على ابن آدم، وعلم في القلب فذلك العلم النافع. (2) 27 - السرائر: من كتاب المشيخة لابن محبوب، عن الهيثم بن واقد (3) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من زهد في الدنيا أثبت الله الحكمة في قلبه، وأنطق بها لسانه، وبصره عيوب الدنيا داءها ودواءها، وأخرجه الله من الدنيا سالما إلى دار السلام.
28 - السرائر: من كتاب أبي القاسم بن قولويه عن أبي ذر قال: من تعلم علما من علم الآخرة يريد به الدنيا عرضا من عرض الدنيا لم يجد ريح الجنة.
29 - غوالي اللئالي: عن النبي صلى الله عليه وآله قال: إن العلم يهتف بالعمل، فإن أجابه وإلا ارتحل عنه.

(1) إشارة إلى ما تقدم منه أن ظاهر الاخبار عدم كون النفس مجردة. والحق ان الكتاب والسنة يدلان على التجرد من غير شبهة وأما اصطلاح التجرد والمادية ونحو ذلك فمن الأمور المحدثة. ط (2) تأتى أيضا مرسلة عن الكنز تحت الرقم 46 (3) هيثم على وزان حيدر قال النجاشي في ص 306 من رجاله: الهيثم بن واقد الجزري روى عن أبي عبد الله عليه السلام له كتاب يرويه محمد بن سنان. وعنونه ابن داود في الباب الأول ووثقه.
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 8 ثواب الهداية والتعليم وفضلهما وفضل العلماء، وذم إضلال الناس، وفيه 92 حديثا. 1
3 باب 9 استعمال العلم والإخلاص في طلبه، وتشديد الأمر على العالم، وفيه 71 حديثا. 26
4 باب 10 حق العالم، وفيه 20 حديثا. 40
5 باب 11 صفات العلماء وأصنافهم، وفيه 42 حديثا. 45
6 باب 12 آداب التعليم، وفيه 15 حديثا. 59
7 باب 13 النهي عن كتمان العلم والخيانة وجواز الكتمان عن غير أهله، وفيه 84 حديثا. 64
8 باب 14 من يجوز أخذ العلم منه ومن لا يجوز، وذم التقليد والنهي عن متابعة غير المعصوم في كل ما يقول، ووجوب التمسك بعروة اتباعهم عليهم السلام، وجواز الرجوع إلى رواة الأخبار والفقهاء والصالحين، وفيه 68 حديثا. 81
9 باب 15 ذم علماء السوء ولزوم التحرز عنهم، وفيه 25 حديثا. 105
10 باب 16 النهي عن القول بغير علم، والإفتاء بالرأي، وبيان شرائطه، وفيه 50 حديثا 111
11 باب 17 ما جاء في تجويز المجادلة والمخاصمة في الدين والنهي عن المراء، وفيه 61 حديثا. 124
12 باب 18 ذم إنكار الحق والإعراض عنه والطعن على أهله، وفيه 9 حديثا. 140
13 باب 19 فصل كتابة الحديث وروايته، وفيه 47 حديثا. 144
14 باب 20 من حفظ أربعين حديثا، وفيه 10 أحاديث. 153
15 باب 21 آداب الرواية، وفيه 25 حديثا. 158
16 باب 22 ان لكل شيء حدا، وأنه ليس شيء إلا ورد فيه كتاب أو سنة، وعلم ذلك كله عند الإمام، وفيه 13 حديثا. 168
17 باب 23 أنهم عليهم السلام عندهم مواد العلم وأصوله، ولا يقولون شيئا برأي ولا قياس بل ورثوا جميع العلوم عن النبي صلى الله عليه وآله وأنهم أمناء الله على أسراره، وفيه 28 حديثا. 172
18 باب 24 ان كل علم حق هو في أيدي الناس فمن أهل البيت عليهم السلام وصل إليهم، وفيه 2 حديثان. 179
19 باب 25 تمام الحجة وظهور المحجة، وفيه 4 أحاديث. 179
20 باب 26 أن حديثهم عليهم السلام صعب مستصعب، وان كلامهم ذو وجوه كثيرة، وفضل التدبر في أخبارهم عليهم السلام، والتسليم لهم، والنهي عن رد أخبارهم، وفيه 116 حديثا. 182
21 باب 27 العلة التي من أجلها كتم الأئمة عليهم السلام بعض العلوم والأحكام، وفيه 7 أحاديث. 212
22 باب 28 ما ترويه العامة من أخبار الرسول صلى الله عليه وآله، وان الصحيح من ذلك عندهم عليهم السلام، والنهي عن الرجوع إلى أخبار المخالفين، وفيه ذكر الكذابين، وفيه 14 حديثا 214
23 باب 29 علل اختلاف الأخبار وكيفية الجمع بينها والعمل بها ووجوه الاستنباط، وبيان أنواع ما يجوز الاستدلال به، وفيه 72 حديثا. 219
24 باب 30 من بلغه ثواب من الله على عمل فأتى به، وفيه 4 أحاديث. 256
25 باب 31 التوقف عند الشبهات والاحتياط في الدين، وفيه 17 حديثا. 258
26 باب 32 البدعة والسنة والفريضة والجماعة والفرقة وفيه ذكر أهل الحق وكثرة أهل الباطل، وفيه 28 حديثا. 261
27 باب 33 ما يمكن أن يستنبط من الآيات والأخبار من متفرقات مسائل أصول الفقه، وفيه 62 حديثا. 268
28 باب 34 البدع والرأي والمقائيس، وفيه 84 حديثا. 283
29 باب 35 غرائب العلوم من تفسير أبجد وحروف المعجم وتفسير الناقوس وغيرها وفيه 6 أحاديث. 316