الغنى بالمال. والحرية تحتمل المعنى الظاهر فإنها كمال في الدنيا، وضدها غالبا يكون مانعا عن تحصيل الكمالات الأخروية، ويحتمل أن يكون المراد بها الانعتاق عن عبودية الشهوات النفسانية، والانطلاق عن أسر الوساوس الشيطانية، والله يعلم.
5 - أمالي الصدوق: لا جمال أزين من العقل. رواه في خطبة طويلة عن أمير المؤمنين (عليه السلام) سيجيئ تمامها في باب خطبه (عليه السلام).
6 - أمالي الصدوق: ابن موسى، عن محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد بن عبد الله، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر، عن محمد بن سليمان، عن أبيه، قال: قلت لأبي عبد الله الصادق (عليه السلام): فلان من عبادته ودينه وفضله كذا وكذا قال: فقال كيف عقله؟ فقلت: لا أدري، فقال: إن الثواب على قدر العقل، إن رجلا من بني إسرائيل كان يعبد الله عز وجل في جزيرة من جزائر البحر خضراء نضرة كثيرة الشجر طاهرة الماء، وإن ملكا من الملائكة مر به، فقال: يا رب أرني ثواب عبدك هذا، فأراه الله عز وجل ذلك، فاستقله الملك، فأوحى الله عز وجل إليه أن أصحبه فأتاه الملك في صورة انسي فقال له من أنت؟ قال أنا رجل عابد بلغنا مكانك وعبادتك بهذا المكان فجئت لأعبد معك فكان معه يومه ذلك، فلما أصبح قال له الملك: إن مكانك لنزهة، قال: ليت لربنا بهيمة، فلو كان لربنا حمار لرعيناه في هذا الموضع فإن هذا الحشيش يضيع، فقال له الملك: وما لربك حمار؟
فقال: لو كان له حمار ما كان يضيع مثل هذا الحشيش! فأوحى الله عز وجل إلى الملك إنما أثيبه على قدر عقله (1).