بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١ - الصفحة ٢٠٨
عثمان العبدي، عن جعفر عن أبيه، عن علي (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا قول إلا بعمل، ولا عمل إلا بنية، ولا عمل ولا نية إلا بإصابة السنة.
7 - المحاسن: ابن فضال، عمن رواه، عن أبي عبد الله، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من عمل على غير علم كان ما يفسده أكثر مما يصلح.
الدرة الباهرة - عن الجواد (عليه السلام) مثله.
8 - غوالي اللئالي: روي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال قطع ظهري اثنان: عالم متهتك، وجاهل متنسك، هذا يصد الناس عن علمه بتهتكه، وهذا يصد الناس عن نسكه بجهله.
ايضاح: قال الفيروزآبادي: هتك الستر وغيره يهتكه فانهتك وتهتك: جذبه فقطعه من موضعه إلى شق منه جزءا فبدا ما وراءه، ورجل منهتك ومتهتك ومستهتك:
لا يبالي أن يهتك ستره انتهى. والمتنسك: المتعبد المجتهد في العبادة. وصد الجاهل عن نسكه إما لان الناس لما يرون من جهله لا يتبعونه على نسكه، أو لأنه بجهله يبتدع في نسكه فيتبعه الناس في تلك البدعة فيصد الناس عما هو حقيقة تلك النسك.
9 - مجالس المفيد: أحمد بن الوليد، عن أبيه، عن الصفار، عن ابن عيسى، عن محمد بن سنان، عن موسى بن بكر، عمن سمع أبا عبد الله (عليه السلام) قال: العامل على غير بصيرة كالسائر على السراب بقيعة لا يزيد سرعة سيره إلا بعدا.
تبيين: السراب: هو ما يرى في الفلاة من لمعان الشمس عليها وقت الظهيرة فيظن أنه ماء. يسرب أي يجري. والقيعة بمعنى القاع وهو الأرض المستوية، وقيل:
جمعه كجار وجيرة. وهو إشارة إلى ما ذكره الله تعالى في أعمال الكفار وعدم انتفاعهم بها حيث قال: والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءا حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفيه حسابه والله سريع الحساب (1).
10 - الاختصاص: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): المتعبد على غير فقه كحمار الطاحونة يدور ولا يبرح، وركعتان من عالم خير من سبعين ركعة من جاهل لان العالم تأتيه الفتنة فيخرج منها بعلمه، وتأتي الجاهل فتنسفه نسفا، وقليل العمل مع كثير العلم خير من كثير العمل مع قليل العلم والشك والشبهة.

(٢٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 خطبة الكتاب 1
3 مقدمة المؤلف 2
4 مصادر الكتاب 6
5 توثيق المصادر 26
6 رموز الكتاب 46
7 تلخيص الأسانيد 48
8 المفردات المشتركة 57
9 بعض المطالب المذكورة في مفتتح المصادر 62
10 فهرست الكتب 79
11 * (كتاب العقل والعلم والجهل) * باب 1 فضل العقل وذم الجهل، وفيه 53 حديثا. 81
12 باب 2 حقيقة العقل وكيفية وبدء خلقه، وفيه 14 حديثا. 96
13 بيان ماهية العقل. 99
14 باب 3 احتجاج الله تعالى على الناس بالعقل وأنه يحاسبهم على قدر عقولهم، وفيه خمسة أحاديث. 105
15 باب 4 علامات العقل وجنوده، وفيه 52 حديثا. 106
16 باب 5 النوادر، وفيه حديثان. 161
17 * (كتاب العلم) * باب 1 فرض العلم، ووجوب طلبه، والحث عليه، وثواب العالم والمتعلم، وفيه 112 حديثا. 162
18 باب 2 أصناف الناس في العلم وفضل حب العلماء، وفيه 20 حديثا 186
19 باب 3 سؤال العالم وتذاكره وإتيان بابه، وفيه سبعة أحاديث. 196
20 باب 4 مذاكرة العلم، ومجالسة العلماء، والحضور في مجالس العلم، وذم مخالطة الجهال، وفيه 38 حديثا. 198
21 باب 5 العمل بغير علم، وفيه 12 حديثا. 206
22 باب 6 العلوم التي أمر الناس بتحصيلها وينفعهم، وفيه تفسير الحكمة، وفيه 62 حديثا. 209
23 باب 7 آداب طلب العلم وأحكامه، وفيه 19 حديثا. 221