5 - أمالي الطوسي: المفيد، عن محمد بن عمر الجعابي، عن أحمد بن محمد بن سعيد، عن الحسن بن جعفر، عن طاهر بن مدرار، عن زر بن أنس، قال: سمعت جعفر بن محمد (عليهما السلام) يقول: لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يكون كامل العقل، ولا يكون كامل العقل حتى يكون فيه عشر خصال، وساق الحديث نحو ما مر.
6 - علل الشرائع: ابن الوليد، عن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن أبي إسحاق إبراهيم بن الهيثم الخفاف، عن رجل من أصحابنا، عن عبد الملك بن هشام، عن علي الأشعري رفعه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما عبد الله بمثل العقل، وما تم عقل امرى حتى يكون فيه عشر خصال. وذكر مثله.
بيان: في ما وع بعد قوله والعاشرة: وما العاشرة؟. وقوله (عليه السلام) لم يعبد الله بشئ أي لا يصير شئ سببا للعبادة وآلة لها ومكملا لها كالعقل، ويحتمل أن يكون المراد بالعقل تعقل الأمور الدينية، والمعارف اليقينية والتفكر فيها، وتحصيل العلم، وهو من أفضل العبادات كما سيأتي، فيكون ما ذكر بعده من صفات العلماء. والمجد: نيل الشرف والكرم. وساد أهل زمانه أي صار سيدهم وعظيمهم وأشرفهم.
7 - الخصال: أبي، عن سعد والحميري معا، عن البرقي عن علي بن حديد، عن سماعة قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) وعنده جماعة من مواليه فجرى ذكر العقل والجهل، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): اعرفوا العقل وجنده، والجهل وجنده تهتدوا، قال سماعة:
فقلت جعلت فداك لا نعرف إلا ما عرفتنا، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): إن الله جل ثناؤه خلق العقل وهو أول خلق خلقه من الروحانيين (1) عن يمين العرش من نوره (2) فقال له أقبل فأقبل، ثم قال له أدبر فأدبر، فقال الله تبارك وتعالى: خلقتك خلقا عظيما، وكرمتك على جميع خلقي. قال: ثم خلق الجهل من البحر الأجاج ظلمانيا، فقال