بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١ - الصفحة ٧٥
ثم مضى صلوات الله عليه فانتبهت فزعا إلى الدعاء والبكاء والبث والشكوى إلى وقت طلوع الفجر، فلما أصبحت ابتدأت بتأليف هذا الكتاب ممتثلا لأمر ولي الله وحجته، و مستعينا بالله ومتوكلا عليه، ومستغفرا من التقصير. وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب.
وقال أحمد بن علي الطبرسي في الاحتجاج: لا نأتي في أكثر ما نورده من الاخبار باسناده إما: لوجود الاجماع عليه، أو: موافقته لما دلت العقول إليه، أو: لاشتهاره في السير والكتب بين المخالف والمؤالف إلا ما أوردته عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري (عليهما السلام) فإنه ليس في الاشتهار على حد ما سواه، وإن كان مشتملا على مثل الذي قدمناه فلأجل ذلك ذكرت اسناده في أول خبر من ذلك دون غيره لان جميع ما رويت عنه (عليه السلام) إنما رويته باسناد واحد من جملة الاخبار التي ذكرها (عليه السلام) في تفسيره.
ثم قال: حدثني به السيد العالم العابد العادل أبو جعفر مهدي بن العابد أبي الحرب الحسيني المرعشي رضي الله عنه، قال: حدثني الشيخ الصدوق أبو عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد الدوريستي رحمه الله، قال: حدثني أبي محمد بن أحمد، قال: حدثني الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي، قال: حدثني أبو الحسن محمد بن القاسم الأسترآبادي المفسر، قال: حدثني أبو يعقوب يوسف بن محمد بن زياد، وأبو الحسن علي بن محمد بن سيار - وكانا من الشيعة الإمامية - عن أبويهما، قالا: حدثنا أبو محمد الحسن بن علي العسكري (عليهما السلام).
وقال الشيخ ابن قولويه رحمه الله في مفتتح كتاب كامل الزيارة: وجمعته عن الأئمة صلوات الله عليهم، ولم اخرج فيه حديثا روي عن غيرهم، إذ كان في ما روينا عنهم من حديثهم صلوات الله عليهم كفاية عن حديث غيرهم، وقد علمنا أنا لا نحيط بجميع ما روي عنهم في هذا المعنى ولا في غيره، لكن ما وقع لنا من جهة الثقات من أصحابنا - رحمهم الله - ترجمته ولا أخرجت فيه حديثا روي عن الشذاذ من الرجال يأثر ذلك عنهم (1) غير المعروفين بالرواية المشهورين بالحديث والعلم.

(1) وفي نسخة: يؤثر ذلك عن المذكورين.
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 خطبة الكتاب 1
3 مقدمة المؤلف 2
4 مصادر الكتاب 6
5 توثيق المصادر 26
6 رموز الكتاب 46
7 تلخيص الأسانيد 48
8 المفردات المشتركة 57
9 بعض المطالب المذكورة في مفتتح المصادر 62
10 فهرست الكتب 79
11 * (كتاب العقل والعلم والجهل) * باب 1 فضل العقل وذم الجهل، وفيه 53 حديثا. 81
12 باب 2 حقيقة العقل وكيفية وبدء خلقه، وفيه 14 حديثا. 96
13 بيان ماهية العقل. 99
14 باب 3 احتجاج الله تعالى على الناس بالعقل وأنه يحاسبهم على قدر عقولهم، وفيه خمسة أحاديث. 105
15 باب 4 علامات العقل وجنوده، وفيه 52 حديثا. 106
16 باب 5 النوادر، وفيه حديثان. 161
17 * (كتاب العلم) * باب 1 فرض العلم، ووجوب طلبه، والحث عليه، وثواب العالم والمتعلم، وفيه 112 حديثا. 162
18 باب 2 أصناف الناس في العلم وفضل حب العلماء، وفيه 20 حديثا 186
19 باب 3 سؤال العالم وتذاكره وإتيان بابه، وفيه سبعة أحاديث. 196
20 باب 4 مذاكرة العلم، ومجالسة العلماء، والحضور في مجالس العلم، وذم مخالطة الجهال، وفيه 38 حديثا. 198
21 باب 5 العمل بغير علم، وفيه 12 حديثا. 206
22 باب 6 العلوم التي أمر الناس بتحصيلها وينفعهم، وفيه تفسير الحكمة، وفيه 62 حديثا. 209
23 باب 7 آداب طلب العلم وأحكامه، وفيه 19 حديثا. 221