وكثيرا ما يذكر عنه الطبرسي وغيره من الاعلام.
والمقصد مشتمل على أخبار غريبة وأحكام نادرة نذكر منها تأييدا وتأكيدا.
والعمدة أشهر الكتب وأوثقها في النسب.
والنرسي من أصحاب الأصول، روى عن الصادق والكاظم (عليهما السلام)، وذكر النجاشي سنده إلى ابن أبي عمير عنه، والشيخ في التهذيب وغيره يروي من كتابه، وروى الكليني أيضا من كتابه في مواضع: منها في باب التقبيل، عن علي بن إبراهيم عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عنه، ومنها في كتاب الصوم بسند آخر، عن ابن أبي عمير، عنه.
وكذا كتاب زيد الزراد أخذ عنه أولوا العلم والرشاد، وذكر النجاشي أيضا سنده إلى ابن أبي عمير عنه، وقال الشيخ في الفهرست والرجال: لهما أصلان لم يروهما ابن بابويه وابن الوليد، وكان ابن الوليد يقول: هما موضوعان. وقال ابن الغضائري:
غلط أبو جعفر في هذا القول فإني رأيت كتبهما مسموعة من محمد بن أبي عمير انتهى.
وأقول: وإن لم يوثقهما أرباب الرجال لكن أخذ أكابر المحدثين من كتابهما واعتمادهم عليهما حتى الصدوق في معاني الأخبار وغيره، ورواية ابن أبي عمير عنهما، وعد الشيخ كتابهما من الأصول لعلها تكفي لجواز الاعتماد عليهما، مع أنا أخذناهما من نسخة قديمة مصححة بخط الشيخ منصور بن الحسن الابي، وهو نقله من خط الشيخ الجليل محمد بن الحسن القمي، وكان تاريخ كتابتها سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، وذكر أنه أخذهما وسائر الأصول المذكورة بعد ذلك من خط الشيخ الأجل هارون بن موسى التلعكبري رحمه الله، وذكر في أول كتاب النرسي سنده هكذا: حدثنا الشيخ أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري أيده الله، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، قال: حدثنا جعفر بن عبد الله العلوي أبو عبد الله المحمدي، قال: حدثنا محمد بن أبي عمير عن زيد النرسي. وذكر في أول كتاب الزراد سنده هكذا: حدثنا أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري، عن أبي علي محمد بن همام، عن حميد بن زياد بن حماد، عن أبي العباس عبيد الله بن أحمد بن