وأتوا بعدها يستقيلون وهيهات تلك عثرة لا تقال 6 - ثم قال ابن أبي الحديد: فأما امتناع علي عليه السلام عن البيعة حتى أخرج على الوجه الذي اخرج عليه، فقد ذكره المحدثون، ورواة السير، منه ما قاله الجوهري (1) في هذا الباب، وهو من رجال الحديث، ومن الثقات المأمونين (2).
قال مؤلف هذا الكتاب: لم أذكر هنا الأحاديث التي أشار إليها ابن أبي الحديد في إخراج علي عليه السلام للبيعة على الوجه الذي اخرج عليه، إذ يطول بذلك الكتاب، وفى ذلك العجب العجاب، ومن أراد الوقوف عليها فليطلبها من " شرح نهج البلاغة " لابن أبي الحديد وهو من أعيان علماء المعتزلة.
7 - ابن أبي الحديد أيضا في " الشرح " نقله من كتاب " تاريخ بغداد " لأحمد (3) بن أبي طاهر، بسنده عن ابن عباس، قال: دخلت على عمر في أول خلافته، وقد ألقى له صاع من تمر على خصفة (4)، فدعاني إلى الاكل، فأكلت تمرة واحدة، وأقبل يأكل حتى أتى عليه، ثم شرب من جرة (5) كانت عنده،